لاشك أن الفرق المصرية الأربعة التي شاركت في بطولتي دوري أبطال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي( الكونفيدرالية) حققت الهدف المطلوب بتأهلها إلي دور الـ16 للبطولتين. ففي دوري أبطال افريقيا وهي البطولة الأقوي فنيا وماديا ايضا نجح الأهلي في تجاوز فريق المدفعجية بطل زيمبابوي بنتيجة اللقاءين( صفر/1) و(2/صفر) وايضا تجاوز الاسماعيلي في نفس البطولة عقبة تامبونيز بطل جزر رينيون1/3, صفر/1 ذهابا وايابا ليتأهلا معا لمنافسات دور الـ16 للبطولة, وبالنسبة لحرس الحدود وبتروجت في بطولة كأس الاتحاد تجاوزا معا عقبة البنك الاثيوبي والخرطوم السوداني علي التوالي خاصة انها المشاركة الأولي للفريق البترولي بالبطولة وحقق نتيجة جيدة للغاية عندما فاز ذهابا وايابا علي بطل السودان.
جميع الفرق التي تأهلت إلي دور الـ16 للبطولتين ستأخذ راحة قد تكون فرصة لالتقاط الانفاس قبل أن ينطلق دور الذهاب يوم25 الحالي, والاياب يوم9 مايو المقبل لدوري الأبطال والكونفيدرالية معا خاصة, أن المشوار والطريق نحو احراز لقب البطولتين مازال طويلا أمام تلك الفرق حيث يتبقي حوالي ثمانية أشهر و9 أيام علي ختام البطولتين, فالمشوار مازال صعبا للغاية لفرقنا, ولكن الطريق إلي اللقب بدأ بخطوة في ظل الصراع الذي يستمر نحو الفرق الـ16 التي تأهلت لدوري ابطال, بالاضافة إلي الأهلي والاسماعيلي هناك الترجي التونسي والمريخ السوداني وشبيبة القبائل الجزائري وبترواتليتكو الانجولي والاتحاد الليبي والهلال السوداني ووفاق سطيف الجزائري وزاناكو النيجيري, وديناموز زيمبابوي وجايوروف البوتسواني, في حين تأهل بكأس الاتحاد بجنب بتروجت وحرس الحدود كل من: القطن الكاميروني وأول أغسطس الانجولي وسيمبا التنزاني والأمل عطبرة السوداني وشباب بلوزداد الجزائري والرياضي الصفاقسي التونسي والفتح المغربي والملعب المالي وواري والفس النيجيري وكابس يونايتد النيجيري, وإس فان بطل النيجر ومونيمايمبي بطل الكونجو وفيتا كلوب الكونجو وانيمبا النيجيري.
ليست سهلة
.. المؤكد أيضا أن لقاءات دور الـ16 للبطولتين لن تكون سهلة حيث يواجه الأهلي الاتحاد الليبي ذهابا بليبيا ثم عودة بالقاهرة, في حين يخوض الاسماعيلي لقاء عربيا عندما يلعب خارج أرضه أولا أمام الهلال السوداني ثم ايابا علي ملعبه في حين يخوض حرس الحدود مباراته الأولي ذهابا بكأس الاتحاد أمام سيمبا بطل تنزانيا خارج ملعبه وايابا بملعبه باستاد المكس بالاسكندرية, ويخوض بتروجت مباراته الأولي ذهابا علي ملعبه أمام الرياضي الصفاقسي بطل تونس وايابا خارج ملعبه, فجميع اللقاءات صعبة بما فيها لقاء الأهلي الذي حقق6 ألقاب ورقما قياسيا باحرازه لقب البطولة في أعوام1987,1982 و2001 و2005 و2006 و2008 حيث لم يكتب له التوفيق في بطولة عام2009.
بطولة العالم الماضي قد يكون المدير الفني السابق للأهلي البرتغالي جوزيه قد أخطأ اخطاء كلفت الأهلي الخروج المبكر من البطولة( دوري ابطال افريقيا) عندما تعامل مع خصمه بنوع من الاستهتار حيث حقق نتيجة جيدة للغاية, وتعتبر مثالية عندما تعادل خارج ارضه أمام كانو بيلارس بطل نيجيريا(1/1) وكان تأهله لدور الثمانية مضمونا ولكن جوزيه تعامل بنوع من الافراط بالتفاؤل وتأهله ودفع ثمن عدم احترام خصمه عندما تعادل مع بطل نيجيريا(2/2) ويخرج بفارق الأهداف, ونفس الشئ أيضا فعله في كأس الاتحاد الافريقي في نفس العام خاصة أن الفرق التي تخرج من دوري ابطال افريقيا تشارك مباشرة في دور الـ16 لكأس الاتحاد ليكرر جوزيه نفس الاخطاء عندما حقق نتيجة مثالية علي أرضه ووسط جماهيره بالفوز علي سانتوس اف سي بطل انجولا(3/ صفر) وخسر بنفس النتيجة ايابا وخرج بركلات الترجيح عندما خسر(6/5) ولهذا يجب ان يتعلم حسام البدري الذي كان يعمل وقتها معه مدربا قبل ان يتولي المهمة رسميا ـ فأخطاء جوزيه القاتلة يجب ان يستفيد منها البدري من أجل استعادة أمجاد2008 وتكرار انجاز جديد للكرة باحراز الكأس السابعة في تاريخ الأهلي.
وقد تكون بداية الاسماعيلي جيدة, ولكن المشوار أيضا مازال صعبا للغاية في حين حقق حرس الحدود وبتروجت المطلوب بتأهلهما لدور الـ16 لبطولة كأس الاتحاد فهل يستطيع احدهما احراز كأس الكونفيدرالية خاصة أن الكأس والتي يحمل لقبها الآن الملعب المالي غائبة عنا منذ عام1992.