قال لي :< أحبكِ وأنا سعيد بـ ذلك >
لا شك أنني أستحق حبك لـ أنك أنت أيضاً حبيبي
وأفرح إن كنت سبباً في فرحتك فـ سعادتك تهمني كثيراً
لكن ما وراء كلامك هذا
أثار استغرابي بل وأدخلني في متاهات الحيرة
الآن تتساءل
< حبيب يحب حبيبته فـ أين الغرابة في ذلك !! >
< كنت تبحث عن فتاة تحبها وتحبك ووجدتها فلمَ لا تكون سعيداً >
أنا سـ أقول لك
ألم تسمع بما يسمى < عذاب الحب >؟
أنا سمعت عنه ومن قبل أن أعرفه معك
إنه ألم الشوق الذي يجتاح قلوب العشاق ويكويها كـ الجمر
هذا الشعور الذي يكاد يضعفنيإنك بعيد عن عينيّ لكن بين الضلوع
وأعلم أنه مهما طال البعد فـ اللقاء لا محال قريب
ما قرأته في عينيك ودل عليه كلامك
أنك لا تشعر بـ هذا كله
هل حقاً ما قلته لي < أنك كلما اشتقت لي تتخيلني؟ >
وهل هذا هو مايخفف عنك العذاب؟
إن كان هذا صحيحاً فـ أنا لست مثلك
لا أستطيع أن أعيش على الخيال وخيالك لا يغنيني عنك
أحاول أن أصبر نفسي وأن أستجمع قواي
وأن أحتمل من أجل لحظة رؤيتكهناك فرق شاسع بين أن تكون خيالاً وبين أن أراك جانبي
أشعر بك وتشعر بي
مهما اتسعت مخيلتي ومهما ارتفعت بـ خيالي لا بد أن أعود إلى الواقع
أعدك
< عندما تصبح الكتابة على الرمل كـ النقش على الحجر
سـ أكتفي بخيالك >
اِعلم أنني لو كنت أبحث عن خيال لما كان هناك داع ٍ لوجودك في حياتي
لا يكفيني وجودنا في عالم واحد ..أريد أن نكون في مكان واحد أيضاً
وأن تكون لي فقط وأن أعيش معك حياتي
في واقع ملموس بـ لاآ خياآلاآت