ازالت حاشية الرئيس المخلوع حسنى مبارك تتحدث عن يوم الرحيل والذى أعدوا العدة للسفر إلى شرم الشيخ ورغم السيارات التى حملت كل الأشياء الثمينة داخل القصر الجمهورى والأمتعة الشخصية والذكريات فإن الأزمة الكبرى كانت فى المستشفى الخاص للرئيس السابق داخل القصر.
تؤكد المصادر أن رجال القصر كانوا قد استوردوا أحدث مستشفى متنقل فى العالم والذى تبلغ قيمته 42 مليون دولار جاء وقتها عن طريق ميناء بورسعيد ليلا فى 25 كونتينر وتم تحميلها على تريلات كبرى وقام بتركيبها طاقم من الألمان جاءوا خصيصا لتشغيل هذا المستشفى.
هذا المستشفى كان الخير ولكنه ليس الوحيد حيث كان قبله مستشفى قد استورده القصر الرئاسى بلغ وقتها 25 مليون دولار وعموما يؤكد المقربون أن مستشفى مبارك المتنقل كان من الأحدث على مستوى العالم، لكن مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين كان يسبقه فى الحداثة ويعتبر المستشفى الأول على العالم.
وعموما استطاع رجال القصر اصطحاب المستشفى إلى شرم الشيخ ليكون وسيلة العلاج السريعة للرئيس وأسرته فى أى أزمة صحية تهاجمه.
قرأت هذا الخبر وتذكرت مئات الالاف الذين يعانون من الفشل الكلوي بسبب المياه الملوثة والاطعمة المسرطنة والذين لا يحدون ثمن جلسة علاج واحدة.
تذكرت مئات الألف من مرضى السرطان بسبب المبيدات المسرطنة والتلوث ولا يجدون سرير في مستشفي.
تذكرت طابور المرضي من المعاشات أما مقر التأمين الصحي للحصول علي كام حبة اسبرين او مرهم رماتيزم بدلا من الكمون المغلي وزيت الكافور.
تذكرت الوضع المزري للمستشفيات الحكومية والتي خرج علينا جهابذة الصحة الفاسدين برفع اتعابها وقصرها علي فترة محددة آل يعني هي شغالة أصلا.
ولكن هل سيغني هذا المستشفي ذو المئتين وخمسين مليون جنيه من قضاء الله؟ ، لا والله وألف كلا ولك الله ياشعب مصر.