فى ليله من الليالى الحزينه... وفى ركن من اركان غرفتى المظلمه... مسكت قلمى لأكتب همومى وأحزانى فأذا يالقلم يسقط منى ويهرب بعيد عنى فسعيت له لكى استرده فأذا به يهرب منى ومن اصابع يدى الراجفه فتعجبت!! وسألته ؟؟ لما ياقمى المسكين تهرب منى فأجابنى بصوت يعلوه الحزن والآسى عزيزى0. لقد تعبت من كتابة معاناتك ومعانقة هموم الآخرين أبتسمت وقلت له ياقلمى الحزين أنترك جراحنا وأحزاننا دون البوح بها فقال أذهب وبح بما فى أعماق قلبك الى انسان أغلى عندك من الروح بدلا من تعذيب نفسك وتعذيب من ليس له قلب ولا روح فسألته واذا كانت هذه الجراح من انسان كان لى أعز من الروح فلمن أبوح!! فتجهم قلمى حيره والقى بنفسه على ورقتى البيضاء فأخذته وتملكته وهو صامت فأعتقدت انه قد رضخ لى وسيساعدنى فى كتابة خاطرى فأذا بالحبر يخرج من قلمى متدفقا فتعجبت !! ونظرت اليه قائلا ماذا تعنى بهذا ؟؟ فقال عزيزى انا بلا قلب ولا روح أتريدنى ان أخرج أحزان قلبك ولا أبكى فؤادك المجروح ... فمسكت قلمى وكتبت ... بكى القلم قبل ان تبكى عيونى