أنا المصري
فجأة فقت لنفسي تاني...
قلت أقوم أحفظ كياني...
انفجر دمي في عروقي..
شلت فوق كتفي زماني...
حملتني الدنيا أحمال الأمانة والأماني...
قلت ما أبقاش مصري إن ما قدرت أقاطع كل منتج إسرائيلي وأمريكاني...
هو فيه في الدنيا دي شيء مستحيل؟...
كل شيء في الدنيا له مليون بديل...
لا. دا أنا المصري وفتح يا أخينا...
إيوة. أنا المصري المسافر في الزمن من عهد مينا...
إيوة أنا المصري وتاريخي هو تاريخ الإرادة...
وأما هاضعف زي غيري. يبقى إيه الفرق ما بين الأسد في الدنيا دي وبين الجرادة!!!...
كل غاصب بكرة أولع نار في عشه...
جبت صورة بوش وتفيت لك في وشه...
رحت أتمشى. خدتني خطوتي لوسط البلد ولقيتني باتلفت وحاير...
السجاير مني خلصت. بس أنا خرمان سجاير...
ياد تجيب لك علبة سوبر؟ لا. بلاش. دي سجارة مكتومة وحامية...
والسيجارة الكيلو بترة منفسة. ودخانتها بتخلي عيوني شبه عامية...
اليهود إن كان عليهم بكرة من أرضي يغوروا...
فيها إيه لو جبت لك علبة سجاير مارلبورو!!!...
هما يعني الكام جنيه هايخلوا أمريكا غنية؟...
إيوة دا يمكن تجاوز. بس يكفيني إني ثوري ولسا عندي حسن نية...
فات حوالي ربع ساعة والتقيت نفسي جعان...
جنب مطعم فايحة منه ريحة الهامبورجر إلي تجيب لعاقل مية جنان...
ياد تاكل لك لقمة؟ لأ...
طب ولأ ليه؟ هو جوعك أنت هايخلي إسرائيل م الغيظ تطق؟...
والحكاية مش حكاية أكل أمريكا وموضة...
الحكاية إني خايف أي أكلة غيرها تعمل لي حموضة...
وأما حسيت إن مصر في قلبي شعلة وليها ضي...
قلت للجرسون يجيب جرجير مع الأكل إلي جي!!!...
بعد ما خلصت أكل، المِتر جاني وقال لي من زمزم يا بيه...
هو قالها لي عشان طمعان ياخد له كام جنيه...
رحت قايل يا نهار أسود. إلا لو زمزم بقت فعلا في إيد الأمريكان...
يملوها لنا بيبسي، وميرندا وفنتة وإيه كمان!!...
وابتديت أسمع سؤال جواي لكن غصب عني...
لو أنا قربعت من زمزم كاكولة. ورحت أدعي. ربنا يقبلها مني؟...
وفي رجوعي شفت في الفترينا حتة بدلة جينز...
قال صاحبها إنه هايبيعها رخيصة قلت كنز...
لسا هانطق جملتي المعتادة وأصرخ مش هاجيبها...
شفت واحد جاي عليها. قلت والمصحف ما أسيبها...
خدتها وروحت بيتنا. وأبتديت أحتاج لرِست...
قلت فرصة إني أتابع. حلقة من فالكونكرست...
وأبتدا كرشي المدلدل من طعام أمريكا يسقط فوق حروف كلمة إرادة...
وفي ساعتها عرفت إنه. وقت ما ينسى الأسد إنه أسد ممكن قوي يصبح جرادة..