مرة زمان بصيت على قطة تحت السلم..
كانت في البرد بتتلوى وبتتألم..
بتنونو وبعزم ما فيها، وكأنها كان نفسها تصرخ أو تتكلم...
تطلع فوق السلم، تنزل تاني، ترجع تطلع..
تتمرمغ في تراب الأرض كأنها عايزة تطفي نيران جواها بتولع...
وأفت لها في قلب اللبن العيش...
تبعد عنه، وأنده لها ما تجيش...
قلت دي مالها؟..
قالوا ولاد الحارة إلي ورانا جوم خطفوا عيالها...
من أيامها وهو دا حالها..
ولقيتني بابص على القطة، وقلت يا لهوي!!! بقى علشان قطين أو أكتر كارهة الدنيا دي ومتضايقة!!!..
عمالة تبصي شمالك، ويمينك، فوقك، تحتك، وبتصرخي وبعزم ما فيكي ومانتيش طايقة!!!..
أمال كان هايجي لك أنهي جنون..
لو فتحتي عنيكي وشوفتي ولادك أكتر من تمانين مليون...
كنتِ هاتلبسي أنهي توب لحدادك..
لما تشوفي ولادك وقت السعرة بياكلوا ولادك...
لما تشوفي الجنة الخضرا صبحت طربة..
لما تشوفي ولادك جوا بيوتهم، وبيشتكوا برضك مالغربة...
كنتِ هاتعملي إيه لو شوفتِ ولادك سنوا سنانهم، وبيعصروا في قلوب أولادك عصر..
كنتي هاتعملي إيه يا سيادة القطة لو كان اسمك مصر.