بدأ الموسم الكروى الجديد وبدأت معه المشاكل والتى من الواضح أنها لن تنتهى بل يبدو أننا نحاول جاهدين النفخ فى هذه المشاكل الصغيرة حتى لا يلتفت أحد إلى ما هو أهم، فمن غير المقبول أو المعقول أن نظل ندور فى قضية اللاعب «جدو» منذ شهر فبراير، وبالتحديد عقب انتهاء بطولة الأمم الأفريقية، وحتى الآن وكأنه أحد المسلسلات التركية التى لا تنتهى،
ومن غير المقبول أن نصل إلى المحاكم والنيابات وأن يصل الصراع بين كبار الأهلى والزمالك إلى هذه الدرجة على الرغم مما نقرأه ونشاهده من عناق ومحبة وعلاقات تبدو أمام الجميع رائعة، ولكن من الواضح أنها غير ذلك تماماً، فالمشاكل لا تنتهى والتصريحات لا تتوقف، والكل يدلى بدلوه، ولا أحد يريد أن يتقبل الرأى الآخر، بل إن أحداً لا يقتنع بالقرارات أو العقوبات، وبالمناسبة فإن موضوع العقوبات والاعتراض عليها ومحاولة تغييرها حق أصيل لأى طرف طالما كانت لديه أسانيد وأدلة يستطيع أن يستند إليها، ولكن ما أعنيه هو هذه الضوضاء غير المقبولة من الجميع،
والغريب أننا نطالب الجماهير بعد ذلك بالهدوء والسكينة وعدم الانفعال، ونصدر بيانات تهدد وتتوعد الخارجين على النص بأشد أنواع العقاب مع أن أول الخارجين على النص هم بكل أسف الكبار، ولكن لا أحد يستطيع أن يقترب منهم وشخصياً لا أتصور أن يذهب عضو مجلس إدارة إلى النيابة للإدلاء بأقواله فى بلاغ بسبب ضم لاعب أو استبعاده، كما أننى لا يمكن أن أقبل فكرة أن يظل كل مسؤول حائر ما بين إدارة النادى والصحف والتليفزيون والمحاكم والنيابات لإثبات أحقيته فى ضم لاعب أو استبعاده،
ولا أستبعد مطلقاً أن نشهد فى المستقبل القريب لاعباً يتقدم ببلاغ للنائب العام أو يرفع قضية أمام المحاكم يطلب فيها إشراكه فى المباريات أو يتهم مدرباً باضطهاده أو يرفض استغناء ناديه عنه وأنا أتكلم جاداً وليس هزلاً وكأننا أنهينا كل مشاكلنا ولم يتبق لنا سوى حل هذه المشاكل الصغيرة أمام المحاكم والنيابات!!
لذلك أعود وأناشد الكبار بأن يكونوا عند مستوى المسؤولية وأن يعطوا الدروس للصغار، فمن المستحيل أن تتوقف علاقة ناديين كبيرين على ضم لاعب أو استبعاده، ومن غير الممكن أن نظل طوال العام نقص ونحكى فى أزمة جدو، ونظل نعلق على قرار اتحاد الكرة، ومن غير المقبول أن نخسر كل عام لاعباً بسبب كل هذه الضجة الإعلامية، والتى لا يتحملها اللاعب،
وفى النهاية يذهب ضحية والخاسر الأكبر فى كل وقت هو المنتخب الوطنى والذى يبدو أنه سيعانى كثيراً فى المرحلة المقبلة من سوء التخطيط ومن العشوائية فى الأداء ولعل ما حدث فى مباراة توجو المُلغاة خير دليل على ذلك لأنه لولا تدخل أحد الأصدقاء لوقعنا فى فخ اللعب أمام منتخب توجو الثانى، والحمد لله أن البعض نجح فى الاتفاق مع منتخب الكونغو للعب مباراة ودية وإلا لما لعب المنتخب الوطنى أى مباريات استعداداً لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية المقبلة والتى أرجو أن ننتبه إليها مبكراً بصرف النظر عن وجود سيراليون والنيجر مع منتخب جنوب أفريقيا فى مجموعة مصر،
فنحن أبطال أفريقيا ولا يمكن أن نتصور أن يتأهل البطل ثلاث مرات متتالية من خلال المركز الثانى خصوصاً بعد الطفرة الهائلة التى طرأت على المنتخب الجنوب أفريقى فى المونديال الأخير ونجاحه فى الفوز على فرنسا والتعادل مع المكسيك، وكان قريباً للغاية من التأهل للدور الثانى، ولكنه خرج بفارق الأهداف كما أن بطل النيجر أقصى من البطولة الأفريقية فريقى النجم الساحلى والمريخ السودانى، أى أن هناك بوادر تقدم واضحة للكرة فى النيجر،
لذلك أنبه وأحذر من ضرورة الاهتمام والتركيز وذلك حتى لا نفاجأ بقوة هذه لمنتخبات أثناء التصفيات ووقتها لن ينفع الندم ولن يرحم أحد المتسببين فى أى نتائج لا يقبلها الشارع المصرى والذى تعود على الانتصارات من منتخب مصر خصوصاً فى المحافل الأفريقية والتى أصبحنا نجيد فيها باقتدار وكم نتمنى أن نقدم فى كأس العالم ما نقدمه فى البطولة الأفريقية من نجاحات لأننا بصراحة جميعاً اشتقنا لرؤية منتخب مصر فى كأس العالم وهو يستحق ذلك تماماً.
■ ■ ■
يبدو أننا نكتب ونفجر القضايا ولكن لا أحد يسمع أو حتى يهتم، فلم نجد رداً واحداً يوضح لنا أننا كنا مخطئين عندما قلنا إن كل الفرق التى تلعب الكرة الشاطئية هى على الورق فقط لا غير، وأن معظمها من منطقة واحدة فى صعيد مصر والذى حسب معرفتنا بجغرافية مصر لا يمتلك شواطئ، اللهم إلا إذا كانت هناك بحور وشواطئ سرية فى الفيوم وسوهاج وقنا وأسيوط ونحن لا نعلم عنها شيئاً أو أننا لسنا مصريين بل من دولة أخرى غير بلدنا،
لذلك لم نعد نفرق بين الفيوم والإسكندرية أو بين أسيوط وبورسعيد، وكل شىء جائز فى هذا الزمن ما عدا أن يرد علينا أحد وكنا قد كتبنا أيضاً أنه لا يوجد لدينا ما يسمى بدورى الكرة الشاطئية أو مدرب كرة شاطئية أو بطل الكرة الشاطئية، وانتظرنا أحداً أن يرد علينا سواء من داخل اتحاد الكرة أو المجلس القومى للرياضة، ولكن وبكل أسف لم ولن يرد أحد أبداً على هذه التساؤلات الحائرة والتى لا تجد أبدا إجابة من أحد،
أيضاً كنت قد أثرت قضية المدربين الذين يدربون فى الأندية والمنتخبات فى الوقت نفسه خصوصاً فى مجال لعب كرة الصالات وبدلاً من أن يرد علينا اتحاد الكرة إذ به يوجه سهامه لكل العاملين فى الفضائيات ليس لفرض النظام داخل اتحاد الكرة ولكن فقط لأن بعضهم تجرأ واستضاف من هاجم سياسة الجبلاية ورئيسها أما دون ذلك فلا يهم على الإطلاق، ومادامت الأمور كذلك فلا مانع من أن نغير سياستنا ونسير مع موكب المهللاتية ونظل نسبح بحمد اتحاد الكرة ونشيد بأى قرارات تصدر منه ونفرح لقرار عقد اجتماع للمجلس ثم نفرح أكثر لقرار إلغاء نفس الاجتماع،
ثم نشيد بقرار استبعاد مدرب ونشيد أكثر بقرار عودة نفس المدرب، طالما أن هذه الطريقة هى التى ستسعد المسؤولين فى اتحاد الكرة، فليس لدينا أدنى مانع من أن نتبع سياستهم رغم علمى التام بأن سياسة الدولة نفسها وسياسة الحزب الحاكم نفسه تخضع للمساءلة والمناقشة والاعتراضات الدائمة بل إن رئيس الحكومة يجد معارضة شديدة فى الكثير من القرارات، ويضطر الرجل للدراسة مائة مرة حتى يخرج بقرار فى النهاية، وقد لا يرضى الكثيرون عنه حتى بعد كل هذه المراجعات.
أعود فأطالب اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة وحتى رجال الإعلام بأن يردوا علينا ويوضحوا لنا الحقائق، فقد نكون مخطئين ووقتها سيكون لدينا الشجاعة الكاملة للاعتذار للناس عما كتبناه خطأ فى حق اتحاد الكرة أو أن نكون على صواب، ووقتها سنطالب المسؤولين بالتصويب وتصحيح الخطأ وسنرفع لهم القبعة تقديراً لانحيازهم لجانب الحق، أما أن نظل هكذا نكتب ولا نسمع من أحد فلا نملك إلا الدعاء والرجاء خصوصاً ونحن فى أيام مفترجة وقادر يا كريم على كل شىء.
■ ■ ■
رغم أن التليفزيون المصرى حرمنا من متعة فوازير رمضان فإن الساحة الكروية قامت بالواجب وزيادة عندما قررت أن تزيد جرعة الفوازير هذا العام ورغم أن التليفزيون كان يخصص جوائز جميلة بدأت بشقة، وانتهت بغسالة فإن جوائز الرياضة المصرية ستكون هذا العام أفضل وأجمل وأقوى فقد تحصل مثلاً على جائزة رئيس منطقة لكرة القدم لأنك استطعت أن تحل فزورة صعبة جداً لذلك لا مانع من أن تأخذ منطقة كاملة من بابها تفعل فيها كل ما يحلو لك أنت وأصدقاؤك وحبايبك. أيضاً هناك جوائز أخرى عديدة ومفيدة منها مثلاً أن تصبح عضواً بالتعيين فى مجلس إدارة اتحاد لعبة جماعية مهمة طالما أنك تقوم بواجبات الرى والصرف وما إلى ذلك،
فبالتالى جائزتك ستكون على قدر عطائك وتقديرك لمن قدرك وأتى بك إلى هذا المنصب الرفيع وهناك جوائز مفيدة مثل عضوية لجنة تهتم جداً بالفصل فى موضوعات شائكة ولكنها فى النهاية مربحة من كل الجوانب لذلك ما عليك إلا أن تساهم فى حل فزورة صغيرة من الفوازير لتحصد إحدى الجوائز المقدمة من الرعاة وما أكثرهم هذه الأيام سواء الرعاة أو صانعى الفوازير، أو من يجيبون عليها، بل إن البعض تفرغ تماماً لاختيار الأسئلة، بل واختيار من يجيبون عنها بحجة أن الكمبيوتر به أعطال فنية، لذلك لجأوا للأسلوب اليدوى، ويا بخت من كانت يده خفيفة لأن فيها البركة، ربما أن شهر رمضان كله خير وبركة، وأيضاً جوائز فلا مانع من أن تطول هذه الجوائز الأحباب والأصدقاء والمقربين، وبمناسبة الفوازير أطرح عليكم بعض الأسئلة لو لدى أحدكم الإجابة عنها أرجوه أن يرسل إلينا عبر البريد الهوائى لأن كل الإجابات ستطير ولنبدأ بأول فزورة.
■ فى رأيك من سيصبح رئيس ا تحاد الكرة فى الدورة القادمة؟
١) سمير زاهر ٢) هانى أبوريدة ٣) هادى فهمى
الفزورة الثانية:
من سيفوز ببطولة الدورى العام؟
١) الأهلى ٢) الزمالك ٣) الإسماعيلى
الفزورة الثالثة:
من هو أقوى رجل فى اتحاد الكرة
١) حازم الهوارى ٢) مجدى عبدالغنى ٣) محمودالشامى