قال طاقم السفينة «إم. فى. سويس» المختطفة فى الصومال، إن أحد الشركاءالرئيسيين فى شركة البحر الأحمر، المالكة للسفينة، قال للقراصنة إن الشركةلن تدفع لهم شيئا من الفدية، حتى لو قتلوا البحارة، وأعدموا شحنة الأسمنتالتى كانت تحملها السفينة.
وأكد كمال شافعى، أحد البحارة، فى اتصالهاتفى مع «الشروق» من الصومال، أن الشريك تحدث للقراصنة بمنطق «غيرالمبالى»، حسب وصفه، وقال لهم لن ندفع لكم فدية كبيرة أو صغيرة، مضيفا أنهذا جعل القراصنة يتعاملون بشكل أكثر قسوة مع طاقم السفينة، ويتعدون عليهمبالضرب والإهانة، خاصة المصريين منهم.
وتابع شافعى: «منع القراصنةعنا الماء والطعام لمدة يوم كامل، عقب المكالمة التليفونية مع رئيسالشركة، حتى هدأت ثورتهم»، وأضاف: «بدأنا بالفعل نفقد الأمل فى عودتنا إلىمصر مرة أخرى».
وقال شافعى: «نعيش على وجبة واحدة فقط يوميا هىالبطاطس المشوية، يقدمها لنا القراصنة بجانب عشب أخضر نرفض الاقتراب منهلأننا لا نعرفه، ونخاف أن يصيبنا أى مرض خاصة أن جميع الأدوية التى كانتفى صيدلية السفينة نفدت بالكامل، هذا بالطبع بجانب انقطاع الكهرباء بشكلكامل عن السفينة».
وقال مصدر فى الشركة المالكة للسفينة، فضل عدمذكر اسمه، إنه ليس من مصلحة الشركة أن يصدر عنها مثل هذا القول للقراصنة،مضيفا أن القراصنة يتيحون للبحارة الحديث عبر الهاتف للضغط على إدارةالشركة، ومع تكرار الضغط من البحارة والخاطفين، قد يصدر عن أحد قياداتالشركة عبارات عصبية، لكن الشركة لن تضحى بأبنائها، واصفا هذابـ«المستحيل».
وأضاف المصدر أن الشركة تعانى فى الآونة الأخيرةأعباء متراكمة، خاصة أن شركة التأمين تملصت من التزاماتها تجاه السفينة،كما أن الشركاء داخل الإدارة تباينت مواقفهم تجاه أزمة اختطاف السفينة.
وذكرعدد من أسر الطاقم المصرى المختطف، أن عبدالمجيد مطر، رئيس مجلس إدارةالشركة المالكة للسفينة، اتصل بهم أمس الأول، وأبلغهم أن إحدى الجهاتالسيادية قطعت شوطا كبيرا فى طريق الإفراج عن الطاقم والسفينة.