في لقائه مع قناة (الجزيرة مباشر)
مساء اليوم، أكد د.عمرو خالد أن فريضة حج بيت الله الحرام، هي فريضة
إصلاحية ليس الهدف منها فقط الجانب الروحي، ولكن الله تعالى أراد بها إعطاء
الحجاج "طاقة إصلاحية" حتى يعود كل حاج إلى بلده يحقق الإصلاح والنماء في
الأرض؛ فالحج نقطة بداية وانطلاق وليس نقطة نهاية لعبادة كتبها الله على
...عباده.
وفسر د.عمرو وقوله بأن الحج يحقق
التوبة للمؤمنين من الذنوب والشحناء والبغضاء والمعاصي، والحاج أثناء تأدية
الفريضة يمسك نفسه عن كل ما يغضب الله، وكذلك يريد الله تعالى للحجاج أن
يعودوا إلى أوطانهم مسالمين متسامحين يحققون الإصلاح في الأرض، يكظمون
غيظهم ويفعلون الخير في أشد الأوقات العصيبة، كما كانوا يفعلون في الحج،
وهذا هو المراد والمعنى الحقيقي من فريضة الحج.
وفي رده على أسئلة الجمهور، أكد
د.عمرو أن ترتيب الحج كخامس أركان الإسلام، هو ترتيب منطقي، لأن في الحج
تتحقق كل أركان الإسلام، وليس لأن الحج هو أقل الأركان أهمية أو آخرها في
التحقيق، بالعكس فالحج يكمل ترتيب الفرائض كما وضحها الله تعالى.
وأثناء الحلقة التي بثتها قناة
الجزيرة مباشر على الهواء مساء اليوم، استجاب د.عمرو لدعوات المتصلين
ووعدهم بالدعاء لهم على صعيد عرفة، وأكد أنه سيخص بالدعاء عدد من أعضاء
المنتدى وورش العمل، الذين حرصوا على الاتصال به أثناء البرنامج.