بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله النبى الخاتم والرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فالمتأمل لأحوال الشباب فى عصرنا هذا لايجد من ينجُ من فتنة العرى وإطلاق البصر فى المحرمات ومن فتنة العادة السرية , كثيرٌ حاولوا التوبة ولكن سرعان ماتحدث الإنتكاسات .. وكلنا فى الهم سواء وأنا أولكم .. ولكنى بفضل الله توصلت إلى حل جربته على نفسى وأفادنى كثيرا ولله الحمد .. ولاأزكى على الله أحدا .. وأريد أن أنقله إليكم لا أريد إلا رضا الله وثوابه وهداية شباب المسلمين
ولكن احذر عزيزى القارئ فقبل أن تعرف هذا الحل العملى عليك أولا أن تعقد النية على التوبة وأن تعرف أنك إذا بدأت فى انتهاج هذا الحل فإن من عظيم الذنب أن تعود لما قد سلف .. والله الموفق
أولا غض البصر
اجعل على كل نظرة محرمة تنظرها صدقة .. ولتكن جنيه مثلا .. واحسب لنفسك واجمع ماتصدقت به وأنفقه فى مجالات الصدقة كالفقراء أو المساكين أو فى عمارة بيوت الله .. احرص على التصدق يوما بيوم حتى لاتتراكم فوقك الديون .. تصدق بنية التوبة والتطهر من الذنب " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" فالصدقة تطهير للذنوب وتزكية للنفوس من الشح .. ومع بخل الإنسان وشحه ستجد نفسك تقلع تدريجيا عن تلك العادة التى أهلكتنا وخشى علينا منها النبى الأكرم
ثانيا : العادة السرية
انذر على كل مرة تمارس فيها هذا الفعل يوم صيام لله وليكن اليوم التالى مباشرة حتى لاتتراكم فوقك الأيام .. فالصوم وقاية للإنسان من هذا الفعل كما أخبرنا الرسول الكريم عن غير القادر على الزواج " فعليه بالصوم فإنه له وجاء" وكما قلت سابقا عليك أن تغض بصرك فلاتجد الشهوة إلى نفسك سبيلا
ملاحظات هامة
1- هذا الأمر من باب النذر فإن لم تكن على مقدرة من الوفاء بنذرك فلا تفعله حتى لاتقع فى جرم أكبر فى حق نفسك
2- إذا لم تكن تنوى بصدق التوبة فلاتتبع هذه الطريقة حتى لاتخلف عهدك مع الله
3- هذه الطريقة ليست بدعة فلا الصوم ولاالصدقة ولاالنذر من البدع .. فروى أن النبى أخبر بلال بن رباح أنه سمع صوت نعليه فى الجنة فسأله عما يفعل فقال له إنه كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين وهذا الفعل رفع قدره فهو قد ربط عبادة بفعل يفعله .. ونحن هنا نربط عبادة بمعصية ولانعتقد فيها كفارة ولكنها قربة إلى الله عله يقبل من التوبة ويغفر لنا على الزلل
4- إن طبقتها وجربتها وأفادتك فلاتحرم نفسك أجر نشرها فالدال على خير كفاعله