تدعي المعرفة ،
تدعي الذكاء ،
تـقرأ كل لغات العالم
ولا تستطيع قراءة حكاية حبي لك
الذي تفضحه عيناي.
تحدثني بعمق الرجل الذي خبر الحياة ،
أسمعك بلفهة وحنان العاشقة التي
تتمنى عليك ألا تصمت ،
وتقرأ افكاري ،
تفسر تصرفاتي ،
تتحدى معلوماتي ،
ولكنك تعجز عن قراءة الحب في عيني.
أتعمد أن التقيك ،
أن أتحدث إليك ،
وأشعر أن كل من حولي
يكتشف أحاسيسي نحوك ،
ويعرف بحكاية حبي لك ،
فالحب تفضحه العيون
وأنت رغم كل معرفتك ،
جاهل لهذه اللغة.
كم مرة تعمدت أن تلتقي نظراتنا ،
على أمل أن تفهم ،
لكنك حين تنظر إلي ّ
أشعر أنك تحفظ لون عيوني ورموشي ،
ولا ترى ما خلفهما
أحيانا ً أخاف أن تضطرني إلى تبسيط الأمور ،
فأقول لك إني أحبك ،
لكن الأعتراف الأول ليس من فضائل الأنثى
المرأة يا سيد المعرفة
تحتاج إلى كلمة واحدة ،
إلى دفعة صغيرة من الحنان ،
لتتفجر كل عطاءاتها وتغرقك أحيانا ً
حتى الاختناق بقصائد الحب ،
وحكايات الشوق الذي لا ينتهي
وأنا أنتظر خطوتك الأولى
أو إشارة الانطلاق
لأركض من اجلك حتى أخر الدنيا .
جربت معك كل مكر الانثى
لأزرع نبتة الحب في قلبك
فأغلفها بشمس ربيعي الدائم
لكنك دأبت في معاملتي كعقل
وأنا أريدك أن تكتشف في العاطفة ...
وكلما رأيتك تمنيت
لو أمزق كتب العالم
وأهجر لغات الناس
فأحلى الكلمات أكتبها لك في عيني لكنك
لا تجيد القراءه