عمت مساء ايها ... الورد الاسود ..!
من المى ... الذى يمنعنى من اخذ انفاسى بعمق
من وجعى ... الذى يفتك باوراقى الخضراء اليانعة فيسقيها شقاء وجفاء
قل لهم ان يغضوا بصرهم ... فالمكان هنا ملئ بالسواد مطعون بوجع الامس والكبرياء
امتلا بثقوب اخرست عواطفى.
جعلتنى احلق كالمجنونة ؛كسحابة بلا ماء فى سماءات الكون
تقبل ارواح الطيور المسبحات باحثة عن بقايا قلب ربما قد ذاب.
تبحث عن قطرة امان ضاعت فى شرخ الزمان!!!
ارتمت على الارض متهالكة تستنجد ...
رحماك ربى ارفعنى باجنحة ملائكية لسمائك ...
ربما تخمد حرائق الوجدان .. وتهدأ النفس
بربك قل لى:
هل لا تزال اصابع الود عشرة ام سيخونها غدر العشرة ؟
الديك ايمان بشفق تخثر احمراره فى افق اسود؛ام ان فقدانى
لروح الهمتنى ان اكون انثى خرافية .. استثنائية لا تنحنى الا لعينيها؛
سيدق ثقوب رئتها لتسيل دمائها بغزارة !!!
لم يعد فى القلب صبرا .. يا ورد
فقد كثرت سكاكينه حتى باتت الروح تشهق ألما وتزفر وجعا
تسال .. هل سيظل الحزن وسمة ابدية تلازمها ام ستخرج من كهفها
وتنادى بالفرح لانها ستبتعد عن هذا العالم السوداوى ..؟؟
اخبرنى يا ورد ...
ألديك انباء تنبئ القلب الموجوع بعودة روح الروح لصدر الحبيب ..
ام ان القدر لازال مصرا على التلذذ بتقطيع اوردته وقد اينعت فيها الاحزان ...
ويل للحزن حين يناجى الروح عدوا
ويل للجفون حين تحبس الدمعة قهرا
ويل لروح للحن الفرح ظمئ تخفق بقوة ولمرة واحدة ...
لتسقط فى كهف مظلم وهى على قيد الحياة تتراقص اجنحة احزانها
فتتكور كقوقعة بائسة غرست فى اعماق الروح..!!
اخبرنى يا ورد ...
الديك ايمان بلسعة الفقدان حين تبقى معلقة ما بين
لجة العذاب والحنين ولا تعرف متى تغفو لتنطفئ.
اااااااه ...
ايها الورد الاسود كم اعشقك واعشق لونك
الذى يشبه عيناه ... ولكن اخشاه ...
اخشى المجهول ... وتلك الرائحة المنبعثةمن سكون الصمت ..!!
اخشى حبى له .. اخشى غيابه ...
عبث هو الاحتراق من اجل اللقاء ..!!
وعبث هو الانتظار ..!!