** مكرم محمد أحمد الكاتب والمفكر السياسي.. يؤكد ان المشروع القومي والأكثر خطورة هو إنقاذ مصر من التأثيرات الخطيرة التي سوف تحدث لها من التغيرات المناخية حيث هناك تنبيهات مستمرة من خلال تقارير عالمية أصدرها علماء الأرصاد ان أكثر البلاد التي سوف تتأثر بهذه التغييرات في المناخ هي "مصر".
مع هذه التغييرات.. أولاً سوف ترتفع مستويات مياه البحر الأبيض المتوسط مما يؤدي إلي غرق أجزاء كبيرة من الدلتا بما يعادل 8000 كيلو متر مربع أي ثلث مساحة الدلتا كما ان المياه الجوفية سوف تزحف نحو أرض الدلتا فتزيد من ملوحة التربة وبالتالي تؤثر علي ثلثي أرض الدلتا ثانياً أنه سوف تتأثر منابع النيل بهذه التغيرات المناخية بسبب سقوط الأمطار والمعرضة من خلال نموذج تحاليل جوية عالمية إلي الزيادة بنسبة 30% أو انخفاضها من 20-30% وهذا سوف يؤثر علي حصة مصر من مياه النيل.
ثالثاً أن سطح الكرة الأرضية سوف يتعرض لارتفاع في درجات الحرارة فتتصاعد بمعدل 5.4 درجة مما يؤثر علي كثير من المحاصيل الزراعية وتلاشيها مثل "القمح والقطن".. وبالتالي لابد من البحث عن الأمن الغذائي لمصر ولا يتسبب في هجرة الكثير من المواطنين من محافظاتهم وتهديد لمياه مصر.. وهذا التحذير موجود منذ 10 سنوات ولكن ليس هناك جهذ مبذول وخطة استراتيجية لتجاوز هذا الخطر ومواجهة هذه الكارثة الطبيعية فضلاً عما تعانيه مصر من فقر وبطالة وسوء الأحوال المعيشية.