معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورتسجيل دخول الأعضاءالتسجيلدخولالتسجيل

 

 كيف أسلم هؤلاء!!!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mizowebas2010
•-«[ طالب جديد ]»-•
•-«[ طالب  جديد ]»-•
mizowebas2010


عدد المساهمات : 45
تاريخ الميلاد : 07/11/1987
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
العمر : 36
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: كيف أسلم هؤلاء!!!   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأربعاء 14 أبريل - 14:19

الحلقة الاولي





حكاية جاري ميلر صاحب كتاب القرآن المذهل




عام
1977 قرر الدكتور جاري ميلر المبشر الكندي النشيط وأستاذ الرياضيات
والمنطق في جامعة تورنتو أن يقدم خدمة جليلة للمسيحية بالكشف عن الأخطاء
العلمية والتاريخية في القرآن الكريم، بما يفيده وزملاؤه المبشرين عند
دعوة المسلمين للمسيحية ولكن الرجل الذي دخل بمنطق تصيد الأخطاء وفضحها،
غلب عليه الإنصاف وخرجت دراسته وتعليقاته أفضل مما يمكن أن يكتبه معظم
المسلمين دعاية للكتاب الحكيم، ذلك أنه أحسن 'تدرب القرآن'. وكان أول ما
أذهله: هو صيغة التحدي التي برزت له من في مواضع كثيرة من مثل' 'ولو كان
من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً'، 'فأتوا بسوره من مثله'،
'عشر آيات'، 'آية'، دخل الرجل الحلبة متحدياً وخرج منها منبهراً بما وجده.




وأستعرض فيما يلي بعضاً من نتائج تدبره كما جاء في كتابه: 'القرآن المذهل':



1-
يقول د. ميلر: 'لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول
هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماماً يقول لك لا يوجد
أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد'.



2-
لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله
عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاة بناته وأولاده. بل الأغرب أن
الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر
بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلى عدم
الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء. لو كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم من
شأن الانتصارات، وبرر الهزائم، ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه لا
يؤرخ لفترة تاريخية بقدر ما يضع القواعد العامة للعلاقة مع الله والآخرين.






3- توقف ميلر عند قوله تعالى: (قُلْ
إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى
وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ
إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحد الباحثين في جامعة تورنتو عن 'فعالية المناقشة الجماعية'،
وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشف أن أقصى
فعالية للنقاش تكون عندما يكون عدد المتحاورين اثنين، وأن الفعالية تقل
إذا زاد هذا العدد.



كيف أسلم هؤلاء!!! 1213948434n_36775043_2045783



صورة للمناظرة التي كانت بينه وبين الشيخ أحمد ديدات رحمه الله





4-
هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام
بما لا مثيل له في الكتاب المقدس، بينما لا توجد سورة باسم عائشة أو
فاطمة. وكذلك فإن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين
أن النبي محمد لم يذكر إلا 5 مرات فقط.



5-
يرى المنكرون للوحي وللرسالة أن الشياطين هي التي كانت تملي على الرسول ما
جاء به، والقرآن يتحدى: 'وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم وما
يستطيعون'. فهل تؤلف الشياطين كتاباً ثم تقول لا أستطيع أن أؤلفه، بل
تقول: إذا قرأت هذا الكتاب فتعوذ مني؟



6-
لو كنت في موقف الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو وأبي بكر محاصرين في
الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعي
على خوف أبي بكر: هو من مثل 'دعنا نبحث عن باب خلفي'، أو 'أصمت تماماً كي
لا يسمعك أحد'، ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال بهدوء: 'لا تحزن
إن الله معنا'، 'الله معنا ولن يضيعنا'. هل هذه عقلية كذاب أو مخادع، أم
عقلية نبي ورسول يثق بعناية الله له؟



7-
نزلت سورة المسد قبل وفاة أبي لهب بعشر سنوات. وكان أمامه 365 × 10 = 3650
فرصة لإثبات أن هذا الكتاب وهم، ولكن ما هذا التحدي؟ لم يسلم أبو لهب ولو
بالتظاهر، وظلت الآيات تتلى حتى اليوم. كيف يكون الرسول واثقاً خلال عشر
سنوات أن ما لديه حق، لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله؟



8-
وتعليقاً على قوله تعالى 'ما كنت تعلمها أنت ولا قومك' تعقيباً على بعض
القصص القرآني، يقول ميلر: 'لا يوجد كتاب من الكتب الدينية المقدسة يتكلم
بهذا الأسلوب، إنه يمد القارئ بالمعلومة ثم يقول له هذه معلومة جديدة!!
هذا تحد لا مثيل له؟ ماذا لو كذبه أهل مكة – ولو بالادعاء – فقالو: كذبت
كنا نعرف هذا من قبل. ماذا لو كذبه أحد من الباحثين بعد ذلك مدعياً أن هذه
المعلومات كانت معروفة من قبل؟ ولكن كل ذلك لم يحدث.



كيف أسلم هؤلاء!!! 1213948483amazingquran


صورة لغلاف كتابه القرآن المذهل



وأخيراً
يشير د. ميلر إلى ما ورد في الموسوعة الكاثوليكية الجديدة تحت موضوع
'القرآن'، وكيف أنها ورغم تعدد الدراسات والمحاولات للغمز في صدق الوحي
القرآني، (مثل أنه خيالات مريض أو نفث شياطين، أو كان يعلمه بشر، أو أنه
وقع على كتاب قديم، ... الخ)، إلا أنها انتهت إلى: 'عبر القرون ظهرت
نظريات كثيرة حول مصدر القرآن إلا أن أيّ من هذه النظريات لا يمكن أن يعتد
به من رجل عاقل'. ويقول د. ميلر إن الكنيسة التي كان بودها أن تتبنى إحدى
هذه النظريات التي تنفي صدق الوحي لم يسعها إلا أن ترفض كل هذه النظريات،
ولكنها لم تملك الجراءة على الاعتراف بصدق نظرية المسلمين.



لا
أدري هل أقول: جزاك الله خيراً يا دكتور ميلر على هذا التدبر المنصف لكتاب
الله؟ أم أنادي كل الشائنين المبغضين أن يطلعوا على ما كتبه هذا الرجل؟ أم
أطلب من المهتمين بمواضيع الإعجاز القرآني أن يضيفوا إلى مناهجهم هذا
المنهج من 'محاولة كشف الأخطاء' بما يثبت التحدي، ويؤكد الإعجاز 'ولو كان
من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً'.



ملحوظة أخيرة



قبل
حوالي 30 عاماً اشترك د. ميلر في مناظرة شهيرة عن الإسلام والمسيحية مع
الداعية الإسلامي أحمد ديدات ممثلاً للجانب المسيحي، وكان منطقه قوياً
وحجته حاضرة وغلب بحثه عن الحقيقة على تعصبه لدينه، حتى أن عدداً من
الشباب المسلم الذي حضر المناظرة، تمنى لو أسلم هذا الرجل.



والآن
كان هذا البحث خلال عام 1977 ولكن ما حدث أن عام 1978 أشهر الدكتور ميلر
إسلامه واتخذ اسم عبد الأحد عمر، وعمل لسنوات في جامعة البترول والمعادن
بالسعودية قبل أن يتفرغ تماماً للدعوة للإسلام وتقديم البرامج
التليفزيونية والإذاعية والمحاضرات العامة التي تعرض للإسلام عقيدة وشريعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizowebas2010
•-«[ طالب جديد ]»-•
•-«[ طالب  جديد ]»-•
mizowebas2010


عدد المساهمات : 45
تاريخ الميلاد : 07/11/1987
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
العمر : 36
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الثانية   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأربعاء 14 أبريل - 14:27

من الغناء والشهرة ... إلى السجود والصلاة قصة إسلام مطرب أمريكي


كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178235loon_3


صورة للمطرب الأمريكي لون قبل إسلامه




اشتهر في فرقة Bad Boys وكان مشهوراً بإسم Loon غير اسمه إلى ( أمـيـر ) بعد أن اعتنق ودخل في دين الإسلام



أسلمت
زوجته وأبناؤه والتقى بأئمة الحرم قدماه لم تحملاه وهو يقف أمام الكعبة
أعلن إسلامه بعد أن باع 7 ملايين نسخة .. ترك كل هذا وتمسك بالدين الحق



لم
تقف الشهرة الواسعة التي كانت ملازمة له في المجتمع الأمريكي .. ولم تقف
الثروة المالية الهائلة التي كان يتحصل عليها من ممارسة الغناء داخل
أمريكا وخارجها .. لم يقف كل ذلك عائقاً أمام أحد مشاهير الغناء من اعتناق
الدين الإسلامي والنطق بالشهادتين مضحياً بماله وشهرته في سبيل الإلتزام
بالدين الحق



المغني
الأمريكي ( تشوسي هوكنز ) والشهير باسم ( لوون ) الذي غير اسمه إلى ( أمير
) أبصر طريق النور والهداية قبل نحو 7 أشهر وزار مكة المكرمة والمدينة
المنورة الأسبوع الماضي يقول أمير ( 34 عاماً ) : كنت أحظى بشهرة واسعة في
الوسط الأمريكي بسبب الغناء وحققت نجاحاً باهراً في هذا المجال حتى أصبحت
من أفضل عشرة مغنين في أمريكا حسب استفتاءات الوسائل الإعلامية الأمريكية
.. وزادت شهرتي



أيضاً عندما كنت أغني مع المطرب العالمي ( باف دادي ) وتجاوزت مبيعات أشرطتي سقف سبعة ملايين أسطوانة وكتبت 52 أغنية متنوعة


كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178053amir_1




[center]أمير ينظر من نافذة الفندق أثناء وجوده في أبو ظبي






أنظروا كيف تغير وجهه وأصبح مبتسماً وعلامات الإرتياح عليه


كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178085amir_2








كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178111amir_3




يؤدي الصلاة التي تهاون فيها من انعم الله عليهم بالإسلام منذ الولادة








يضيف
أمير : أصدقك القول أنني ورغم المال والشهرة إلا أنني لم أجد السعادة
والطمأنينة في داخلي .. حتى زرت العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل نحو سبعة
أشهر من الآن وهناك تأثرت بثقافة المسلمين العرب وكنت أسمع الآذان وأرى
الناس يذهبون لأداء الصلاة في المساجد وهم متمسكون بالأخلاق الحسنة
والتعامل الطيب ، وهنا بدأت اسأل عن حقيقة هذا الدين ، وهل هو خاص بالعرب
فقط ، حتى وجدت الإجابة الكاملة أنه دين يعم الجميع دون اختلاف بين جنسية
وأخرى



وبعد
تفكير عميق أشهرت إسلامي وأديت أول صلاة بعد عودتي إلى مقر إقامتي في
نيويورك ، وهناك تغيرت حياتي بالكامل بعد أن تركت الغناء والطرب وانعزلت
تماماً عن هذه البيئة التي عشت في أجوائها قرابة الـ 17 عام ، حيث أشعر
الآن بالراحة النفسية والطمأنينة التي كنت أنشدها منذ سنوات طويلة خاصة
بعد أن أشهرت زوجتي وابني إسلامهما أيضاً



وزاد
حماسي للتعرف على الإسلام ودعوة الآخرين إليه بعد انضمامي إلى الجمعية
الدعوية الكندية في قسم علاقات المشاهير .. ولديّ مشروع دعوي في هذا
المجال .. وهو دعوة مشاهير الغناء والفن إلى التعرف على الإسلام ومبادئه
السمحة


كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178136amir_4




أثناء قراءته القرآن .. بل وأصبح داعياً إلى الله ليأخذ بأيدي زملائه






كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178172amir_5




على أقصى اليسار يصلي مع زملائه الذين سبقوه للإسلام






كيف أسلم هؤلاء!!! 1261178938amir_6




أثناء وجوده بالحرم المكي






وأخيراً
.. هذه كلمة لكل شاب مسلم ومسلمة لا تتأثروا بحضارة الغرب ولا بعاداتهم
لكل شاب يسمع ويغني ويرقص لكل شاب يقلد كل حركة وكل قصة شعر وكل عمل يعمله
مطربي أمريكا أو الغرب اعتز بالإسلام اعتز بهذا الدين الذي يجري وراءه
الأثرياء والمشهورين ويتركوا ثرواتهم وكل ما عملوا في سنواتهم السابقة
اعتز بأنك مسلم تعرف الله رباً .. وتعرف محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً
ورسولاً



أخي
.. هذا المغني لم يعرف الله .. وكان لديه ما لديه من مال وفتيات ولهو لكنه
لم يذق طعم السعادة لأنه لم يعرف حقاً من هو خالقه وها هو يبكي من شدة
السعادة بعد أن عرف الحق فاعتنق الإسلام وأصبح من الدعاة إليه لا تقلد
الجهال لكي لا تصبح مثلهم والتزم بدينك واجتنب ما نهاك الله عنه وامثل
لأوامره والتزم بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعاك لهذا الخير
.. لتفوز بالجنة وتقي نفسك من عذاب النار والعياذ بالله

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizowebas2010
•-«[ طالب جديد ]»-•
•-«[ طالب  جديد ]»-•
mizowebas2010


عدد المساهمات : 45
تاريخ الميلاد : 07/11/1987
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
العمر : 36
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الثالثة   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأربعاء 14 أبريل - 14:30

قصة إسلام الشيخ حمزة يوسف





كيف أسلم هؤلاء!!! 1256495097hamza_yusuf



مولده
وُلِدَ حمزة يوسف في عام 1960م باسم مارك هانسن في واشنطن لعائلة مثقفة؛
فوالده أستاذ لمادة الإنسانيات في جامعة هارفارد، وأمُّه خريجة جامعة
بيركلي العريقة، أما جَدُّه فكان عمدة لإحدى مدن كاليفورنيا، وتربَّى حمزة
في كاليفورنيا.
نشأتـه
نشأ
في كاليفورنيا الشمالية في عائلة يونانية أرثوذوكسية ، دخل الجامعة قسم
الفلسفة و تعرض خلالها لبعض المعرفة عن الشرق والعالم والأفكار الإسلامية
، ثم قابل بعض المسلمين من الأمريكيين السود الذي أثروا فيه فقرر البحث في
الدين الاسلامي ، وفي سن الـ 17 عام 1977م اعتنق الإسلام في سانتا باربرا
في كاليفورنيا .
قصة
إسلامه يعود السبب الرئيسي لاعتناق حمزة الإسلام إلى نجاته من الموت
المحقق في حادث سيارة؛ مما دفعه للاطِّلاع والبحث في الأديان للتعرف على
حقيقة الحياة والموت، وقد انجذب بشدة لقراءة القرآن، وفي نهاية هذه الرحلة
البحثية اعتنق الإسلام.

بعد قرار حمزة بالإسلام عام 1977م، وهو في السابعة عشرة من عمره، ترك
دراسته الجامعية التي كان قد أوشك على الانتهاء منها ليذهب في جولة لعشر
سنوات في المنطقة العربية، تعلَّم فيها الفقه في الإمارات، وحفظ القرآن
الكريم في المدينة المنورة، ودرس اللغة والشعر العربي في المغرب والجزائر،
وعاش التصوف مع مرابطي موريتانيا.
إسهاماته:
في بدايات 1990م بدأ حمزة التدريس لبعض التجمعات الإسلامية في سان
فرانسيسكو، وفي 1996م أسَّس معهد الزيتونة للعلوم الإسلامية في
كاليفورنيا، وأصبح يُحاضِر فيه. ويصدر معهد الزيتونة الكتب والمواد
الصوتية التي تتحدث في القضايا المعاصرة التي تواجه الأمريكيين. كما أنَّ
للشيخ حمزة أيضًا مؤلفات عديدة، منها: قانون الجهاد - تعليم الأطفال في
العصر الحديث - جدول أعمال لتغيير ظروفنا.
من
أقواله: يقول: "إذا كان الناس في أمريكا يعتقدون أن أمريكا هي المجتمع
المثالي، فلا أعتقد أنهم يطالعون نفس المصادر التي أطالعها: معدلات
الاكتئاب، والانتحار، والاغتصاب، والجريمة، ووضع المدارس والإجهاض،
والتفسخ الأسري، والطلاق". لكنه في ذات الوقت لا يجامل المسلمين، فهو يرى
بوضوح أن "العقبة الأساسية أمام الدعوة الإسلامية في هذه الأراضي هم
المسلمون أنفسهم بسلوكياتهم". ويُشخِّص مرضهم فيقول: "صراحة إن الذين
هاجروا هاجروا بمشاكلهم، وعمروا مساجدهم بها، والمسلم الجديد يتعب جدًّا
من هذه التناقضات".
داعية
متميز ومجدد يحب التجديد ويجيد مخاطبة الجمهور، ولا يعرف الكثيرون أنه
صاحب فكرة برنامج (يالاَّ شباب) الذي يذاع على mbc، وهو البرنامج الذي نجح
في مخاطبة جماهير الشباب من خلال محتوى ديني جذاب. وهو ما أكَّده خالد طاش
أحد معدي البرنامج لجريدة الوطن السعودية؛ حيث أشار إلى أن فكرة البرنامج
نبعت من نصيحة قدمها الشيخ حمزة يوسف، أشار فيها إلى ضرورة البحث عن وسيلة
إعلامية جادة تتصل بالشباب المسلم، وتقدم له جرعات ثقافية ومعرفية، بعيدًا
عن الإعلام الاستهلاكي. ومن المعروف أن الشيخ حمزة يقدم برنامجًا اسمه
(رحلة مع حمزة يوسف)، واشترك في بعض حلقات (يالاَّ شباب)، حيث تجول مع
فريق البرنامج في عدد من المدن الإسبانية للحديث عن حضارة المسلمين
ومعالمها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AHMED ELRAKAIBY
ܓܨمؤسس المنتدىܓܨ
ܓܨمؤسس المنتدىܓܨ
AHMED ELRAKAIBY


عدد المساهمات : 1828
تاريخ الميلاد : 01/01/1990
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
العمر : 34
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف أسلم هؤلاء!!!   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأربعاء 14 أبريل - 14:52

مشكور ياغالى
بارك الله فيك وجعله الله ف ميزان حسناتك
ولكن الصور لم تظهر مع الموضوع
ولكن مشكور لمجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socialwork.yoo7.com
mero
ܓܨالمديرة العامةܓܨ
ܓܨالمديرة العامةܓܨ
mero


عدد المساهمات : 13711
تاريخ الميلاد : 08/11/1990
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
العمر : 33
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Femal

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف أسلم هؤلاء!!!   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأربعاء 14 أبريل - 16:59

سبحان الله
شكرا و جعله الله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizowebas2010
•-«[ طالب جديد ]»-•
•-«[ طالب  جديد ]»-•
mizowebas2010


عدد المساهمات : 45
تاريخ الميلاد : 07/11/1987
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
العمر : 36
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الرابعة: الجزءالأول: أكبر قصة إسلام   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالخميس 15 أبريل - 22:24


قصة إسلام عماد المهدي الشماس السابق


في البداية سأل ( الشاب عماد ): أن يلخص قصة إسلامه فقام بتلخيصها
كالتالي: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : *
فنعمة الإسلام كفى بها نعمة، ولو سجدنا لله شكراً حتى نموت ما وفّينا هذه
النعمة حقها من الشكر لله تعالى. فالمسلم الذي يعيش في ظل الإسلام يتمتع
بنعمة عظيمة – ألا وهي نعمة الإسلام، ولا يشعر بطعم هذه النعمة إلا من كان
محروماً منها ثم أكرمه الله بها. أخي القارئ: كان لا بد أن أحدثكم عن نفسي
قبل أن أحدثكم عن نعمة الإسلام التي هداني الله إليها لعلك تسألني وتقول:
ما هي أسرتك قبل الإسلام وبعده ؟ قبل الإسلام: كانت تتكون أسرتي من أربعة
أشخاص وهم أنا وأختي وأمي ووالدي، كانت أسرة نصرانية كأي أسرة متدينة تذهب
إلى الكنيسة وتحضر قداسها في مواعيدها ( الأحد والجمعة )، تؤدي جميع
الطقوس داخلها من اعتراف، أو تناول، أو صلاة. فالاعتراف: هو اعتراف العبد
للقسيس بذنبه الذي اقترفه خلال الأسبوع، وكل فرد في الكنيسة يجب عليه هذا
الاعتراف أمام القسيس، ويختار لنفسه قسيساً معيناً، ويسمى بعدها هذا
القسيس ( الأب الروحي ) ، وبعضهم يسمي هذا القسيس ( الضمير الروحي ) !!!
ويعد الاعتراف سراً من بين أسرار الكنيسة السبعة وهي : 1/ سر المعمودية أو التغطيس أو التنصير.
2/ سر العشاء الرباني أو التناول.
3/سر التناول .
4/ سر التثليث
5/ سر الزواج .
7/ سر الكهنوت.
واكتفي بشرح الاعتراف والتناول حتى لا يتشعب الموضوع ويتفرق من بين أيدينا .. التناول: يلي الاعتراف وهو

عبارة عن ( نبيذ العنب ) ( الخمر ) ويقرأ عليه القسيس بعض الطقوس ما يقرب

من ساعة ونصف تقريباً، وحسب اعتقادهم يقولون: قد يتحول هذا الخمر إلى دم

المسيح ويشرب كل من اعترف للقسيس ملعقة من هذا الخمر . ويجذبني الحديث إلى

تعريف ( أخي القارئ ) بالقداس في الكنيسة: فالقداس هو ما يفعل صباح يوم

الجمعة والأحد، وهذا القداس في نظرهم قمة العبادة، ويؤدون فيه بعض الطقوس

باللغة القبطية القديمة، وأكثر الذين يصلون خلف القسيس لا يعلمون عن هذه

الكلمات شيئاً ... ( لا تضحك !! فليس بعد الكفر ذنب ) !!! وهذه الأسرار

السبعة ما هي إلا شرك باله، كما يظهر ذلك في – تثليث الأب والابن والروح

القدس حيث اتخذوا المسيح عليه السلام إلهاً نم دون الله، ويتم تمجيده على

هذا الأساس. وكنت أذهب مع عائلتي إلى الكنيسة يوم الجمعة في الصباح وكذلك

الأحد، ذلك المكان الموحش ، الممتلئ بدخان المباخر في كل جوانب الكنيسة،

حتى إنك تكاد لا ترى يدك من شدة هذا الضباب من الدخان، - كذلك لم يكن هناك

من يشبع رغبتي داخلها لأن كلام القس في القداس باللغة القبطية – إلا أنهم

كانوا في مدارس الأحد يتم عمل مسابقات وهدايا مِمَّا يُرغّب الأطفال في الذهاب إلى الكنيسة.
6* عمل الوالد والوالدة :
والدي كان تاجر حبوب، وأمي كانت تعمل في مجال التمريض، وكنت دائماً أحب أن
أكون مع والدي في الدكان حتى كنت أسارع في البيع والشراء ، كذلك كان هناك
متجر حبوب آخر ملكاً للعائلة الكبيرة ، الجد والجدة والأعمام والعمات،
وكان لي مكانة مميزة عند جدي برغم وجود أبناء العم من حولي . كذلك لي عم
آخر وكان ذلك العم يحبني حباً كثيراً ويقول : ( إنني أعتبرك ابني وأنا على
يقين أن والدك لا يعرف قيمتك مثلي )، – الحمد لله – كنت ماهراً في التجارة
، ماهراً مع الناس ، اشتهرت بحسن الخلق وحسن التعامل مع الناس وكذلك الصدق
في المنزل ، كان – والحمد لله – أسلوبي طيباً مع الناس جميعاً ، وهذا مما
فُطرتُ ونشأت عليه . * بداية النور : وفي بداية دخول النور إلى بيتنا الذي
أنار بنور الإسلام شعرت بتوجه أمي الحنون نحو الإسلام – لا تعجب فـ (
القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء ) وجدت أمي تنفر من
النصرانية ، حتى أنها بدأت تمتنع عن الذهاب إلى الكنيسة وتميل إلى الإسلام
. وفي ذلك الوقت وافق صيام شهر رمضان ، الصيام عند النصارى ، حيث يفطر
المسلمون عند المغرب ، ويفطر النصارى عند ظهور النجوم في السماء ، عند
اقتراب المغرب
وعندما كانت تظهر النجوم في السماء كان ذلك يسبق الأذان ، إلا أن الأم
كانت تنتظر حتى تسمع الأذان ، تعجبتُ ! وفي مرة من المرات قلت لها (ماما)
ما هذا ؟ إني أراك لا تفطرين عند ظهور النجم في السماء مثلنا وتأكلين عند
أذان المغرب كالمسلمين . ما هذا ؟!!!! أخبريني بصراحة الأمر . فتقول يا
عماد – يا عماد لا تشغل بالك . وعلمت بعد ذلك أنها بسلوكها هذا تتجهُ إلى
الإسلام وتميل إليه وأنها كانت تصوم رمضان ، ولم تكن صائمة صيام العذراء ،
لأن صيام العذراء كان خمسة عشر يوماً ولكنها صامت ثلاثين يوماً حتى انتهى
شهر رمضان المبارك . بدأت تظهر كثيرٌ من المواقف مثل هذا وعلى سبيل المثال
: كان وما زال يأتي درس الشيخ الشعراوي يوم الجمعة بعد الصلاة ، والمعروف
لدى النصارى أنه وقتما يكون الشعراوي في التلفاز تكون لديهم ساعة نحس ،
وكان ذلك مختلف تماماً عند أمي ، فكانت تجلس أمام التلفاز صامتة كما لو أن
طفلاً أمام والده ، أو تلميذاً أمام أستاذه ، حتى لو أنك حدثتها لم تجبك
من شدة انتباهها لدرس الشيخ الشعراوي. وفي تلك الفترة كان هناك برنامج
اسمه ( ندوة للرأي ) لمجموعة من العلماء ، فكانت تجلس وتركز انتباهها على
سماع الإجابة.

كل هذه التغيرات كانت واضحة في أمي أثناء هذه الفترة . لما فكرت أمي في إظهار

إسلامها جلست معي وقالت لي يا عماد وأنت ابني الوحيد ولن أجد أحداً يسترني

غيرك ! كانت لهجة أمي متغيرة وكأنها خائفة من شيء فقلت لها خيراً ( يا ست

الكل ) كانت مترددة في حديثها معي . ثم قالت في حديثها معي ( لا – لا أنت

أبني الكبير وأول فرحتي في هذه الدنيا لا يمكن أن تفكر في يوم أنك تؤذي

أمك ) . من هذه الكلمات بدأت أشعر بالرعب يدب في قلبي ( خائفة ، لا يمكن

أن تفكر في يوم أنك تؤذي أمك - لا – لا أنت ابني الوحيد . هذه الكلمات لها

معان كثيرة جداً وتحمل أكثر من علامة استفهام ؟؟؟ . وسط هذا التفكير

السريع سألت أمي لماذا هذا التردد – ماذا حدث وماذا سيحدث ... ؟ يا أمي ،

أريحي قلبك ، وأريحيني ولكن ( الأم هي الأم ) قالت : ماذا تفعل لو حاولا

قتلي .... ؟! قتلك !!! من سيقتلك ؟!! قالت : إخوتي ، وأبوك، وأفراد

العائلة كاملة. قلت لها: ولماذا وأنت أفضل أخت لهم وهم يحبونك جميعاً ؟

وبنظرة إلى عين أمي المملوءة بالدموع قالت : ماذا تفعل لو صرت مسلمة !! هل

ستحاربني مثلهم ؟ قلت لها: الأم هي الأم ، وأنت في كل الأحوال أمي ... ثم

غلب عليّ البكاء وتعانقنا ، وقالت : إن هذا الموضوع اجعله سرّاً بيني

وبينك . هذا الموقف هزني كثيراً لقد كان بداخلي، أسئلة كثيرة تحيرني

وأفكار عديدة تقلقني ، وهواجس رهيبة تكاد تمزق قلبي ، وحيرة لا أجد لها

حلاً !!!




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizowebas2010
•-«[ طالب جديد ]»-•
•-«[ طالب  جديد ]»-•
mizowebas2010


عدد المساهمات : 45
تاريخ الميلاد : 07/11/1987
تاريخ التسجيل : 13/04/2010
العمر : 36
الجنسية : كيف أسلم هؤلاء!!! Male

كيف أسلم هؤلاء!!! Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الرابعة:الجزء الثاني:قصة أكبر إسلام   كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالخميس 15 أبريل - 22:56

صورة للشيخ عماد المهدي مع الداعية الشيخ محمد حسان في بيته في المنصورة
* الصدمة الأولى:
بعد هذا الموقف بعدة أيام رجعت من المدرسة فلم أجد أمي، ولم أجد ملابسها،
ولم أجد أحداً في المنزل. شعرت ساعتها بوحشة الفراق، وغربة البعاد، بعاد
الأم الغالية، وقد خيّمت عليّ الكآبة، واستولى عليّ الخوف من المستقبل،
وتمنيت لو كان ذلك حلماً ولم يكن حقيقة، ذهبت على الفور لدكان أبي وقلت
له: يا أبي – عدت فلم أجد أمي في المنزل: قال: لعلها عند إحدى صديقاتها..
قلت: يا أبي – حتى ملابسها لم أجدها بالدولاب. قال الأب: ماذا تقول يا
عماد ؟ فكررتُ، وهنا ازداد تعجب أبي وقام مندهشاً . وذهب معي على الفور
إلى المنزل – إنها الصدمة أين أمك ؟ أين ؟ … أين ؟ واقسم أنه لم يغضبها
ولم يقع بينهما ما يوجب الخلاف أو الغضب ، وشملت الصدمة كل أفراد العائلة
، إنها أسلمت وأعلنت إسلامها أمام الجهات المسؤولة ولن تعود إلى البيت
أبداً … !! جُنّ جنون العائلة كلها وفقدت توازنها، وصارت تقول في حق
الإسلام والمسلمين كل ما يقال من ألفاظ السب والشتم واللعن وصار الجميع (
الوالد والأعمام والأخوال ) في حالة عصبية شديدة جداً، انفعالية في الكلام
حتى فيما بينهم، واعتبروها كارثة وعاراً ألحق بالعائلة كلها نزل بهم وحل
عليهم جميعاً . وكان من بين البلاء الذي حل عليّ وقتها أن أمي كانت تُشتم
وتُسب بأفظع الشتائم من أقرب الأقارب والأخوال والأعمام ، وكانوا دائماً
يقولون إنها كانت تشبه المسلمين في كذا وكذا . ومنهم من كان يقول بنت كذا
وكذا تركَتْ أولادها وذهبت إلى الإسلام. كنت أسمع ذلك وأشاهده ولم أستطع
الرد ولا الدفاع عنها ، ولكن العم كان يذهب إليها في الجهات المختصة ليوقع
الإقرار تلو الإقرار بعدم التعرض لها. ولما كان يلقاها كان يتعطفها كي
تعود إلى ولديها لشدة حاجتهما إليه .
* حلاوة الإيمان : لكن
أمي رفضت هذا الإلحاح بشدة بعدما ذاقت حلاوة الإيمان، وأسلمت – والحمد لله
رب العالمين – وتركتنا وديعة عند من لا تضيع ودائعه – سبحانه وتعالى – خير
حافظ وأفضل معين ، وهو أرحم الراحمين .
* موقف الكنيسة :
كنت أتردد على الكنيسة وأحضر جميع دروسها ولا سيما درس الثلاثاء ، كان
درساً معروفاً لدى الجميع في الكنيسة ، ويحاضر فيه القس بنفسه محاضرة عامة
تتعلق بموضوعات شتى ، خاصة المحاضرات السياسية . ويتحدث فيه بحرية ويبدي
آراءه دون حسيب أو رقيب عليه في حديثه . وخلال درس من دروس الثلاثاء هذا
تعرض في حديثه إلى موضوع أمي لأنه كان موضوع الساعة وقتها ، والكل يتحدث
عنه في الكنيسة . فقال هذا القس : ( تذكرون فلانة الفلانية وذكر اسمها )
التي استسْلَمت للشيطان وأعلنت إسلامها وخانت المسيح والمسيحية ، - وباعت
أولادها - ، وباعت نفسها للمسلمين ، وتركت الطهارة وذهبت إلى { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } [الكهف: 5].
* وصمة عار : المرأة التي تركت المسيح الإله المخلص[5]
لهذا الكون أراد المسيح نفسه أن يفضحها بعد أن خانت الكنيسة وهي الآن
ملقاة في السجن في قضية من قضايا الآداب .. ؟؟ هنا أصابني الذهول وكادت
نظرة الحاضرين أن تقتلني ، وكأنني ارتكبت أشنع الجرائم الخلقية، كأني
ارتكبت جريمة الزنا والعياذ بالله. قلت : هذا غير معقول ؟ أمي تجازف بترك
دينها وترك عبادة المسيح وتتركنا أنا وأختي هنا نواجه كل هذا البلاء ولا
ذنب لنا، كرهت نفسي وتمنيت أن الموت يأتيني في كل لحظة، وخرجتُ من الكنيسة
ويعلم الله أني لا أدري كيف أسير في الشارع تكاد عيني لا ترى أحداً من
الناس، وبينما أنا على هذه الحال من الكآبة والحزن الشديد سمعت صوتاً
ينادي عليّ عماد ( عمدة )[6]
فرأيت أمي كانت تسير دائماً قرب منزلنا لترانا أنا وأختي على حذر،
وأرْسَلت امرأة من الجيران في منزلنا لهذا الغرض وعَلِمتْ أني في الكنيسة
واقترب موعد رجوعي فانتظرتني عند عودتي تسعد بلقائي ، وقتها شَعُرت بصراع
شديد في داخلي، ومجموعة من المشاعر المتضاربة، إنها أمي الحبيبة الحنونة !
... إنها السيدة التي باعت المسيح ولا بد من الانتقام منها ... وسط هذا
التفكير لم اسمع منها أي كلمة من شدة ذهولي .. والتفتُّ لها وقلت متى خرجت
من السجن! كانت معها مجموعة من زميلاتها في مجال التمريض ولفيفٌ من
الجيران المسلمين وقالت : بل قالوا جميعاً ( سجن إيه ) ! أمك فضّلت الآخرة
على الدنيا . قالت أمي : ( عمدة ابني حبيبي ) ألم أقل لك إنهم سوف يرمونني
بالتهم ، خذ هذه الورقة فيها عنواني على أن تتعهد لي بأن لا تعطي هذا
العنوان لأحد. وسلّمتُ عليها وقبلتها ، وكان من بين الحاضرين رجل ملتح ،
وزوجته منقبة ، قال هداك الله ووضع يده على كتفي لكنني نزعتها بعنف وشدة،
وتركت أمي ورجعت إلى منزلنا المظلم[7]
رأيت أختي (هبة) لكنها كانت صغيرة لم تع أو تفهم ما يدور من حولنا ، نظرتُ
إليها وقلت : ما ذنب الأبناء بما يفعله الآباء . كلمة سمعتها من مدرس
نصراني تعليقاً على موضوعنا.

أصبح أمامي موضوع هام جداً وهو زيارة أمي في منزلها ، وكان قد مر على
لقائي بها وإعطائي العنوان المذكور ستة أيام تقريباً وكان ذلك قبيل المغرب
. من هنا اخترق نور الإيمان قلبي المظلم[8]
؟ عندئذ ذهبت إلى أمي لزيارتها في منزلها فاستقبلتني استقبالاً رائعاً
وجلستُ أنظر إلى منزلها المتواضع ذي الفرش البسيط ، ووسط هذه النظرات
السريعة إذ بالمنادي ينادي : ( الله أكبر ... الله أكبر ... ) الأذان .
والله الذي لا إله غيره كأني أسمع هذا الأذان لأول مرة في حياتي رغم سماعي
لهذا الأذان مئات المرات، ولكن كان لهذا الأذان في هذه اللحظة بالذات وقع
عظيم في قلبي لم أشعر به من قبل. قامت أمي من جواري على الفور وذَهَبَتْ
فتطهرَّتْ وتوضّأت ثم دخلت في صلاة المغرب وجعلت تتلو القرآن في الصلاة
بصوت مسموع ، وكنت لأول مرة أسمع القرآن من أمي ، إنها سورة (الإخلاص)
وكان ذلك الموقف لا يوصف كان له أثر طيب على مشاعري ، تمنيت أن أجلس على
الأرض وأقبل قدمَي أمي وهي تصلي ، شعرت بشيء ما يغسل قلبي ، دخل عليّ صفاء
وحب امتلكني . شعور غريب ، إنها روح جديدة تسري في جسدي ، واجتمعت في نفسي
إشعاعات النور وشعرت بإشراق شمسِ يومٍ جديد بعد الغيوم القاتمة وظلام
الليل الدامس . غلب علي البكاء بمدى الظلم الذي وقع عليها من ذاك القس في
درس الثلاثاء الماضي ، تمنيت أن أرى هذا القس ليأخذ جزاءه مني فقد اعتدى
على أمي .. !! دون أي وجه حق لماذا يشوه سيرتها ؟! أهذا عدل ؟ أبذلك أمر
المسيح ؟ هل هذا هو القس الذي يعترف له المُذنب ؟ هل هذا هو قدوة المجتمع
النصراني من الداخل .. ؟! كل هذه تساءلات كانت في حاجة إلى إجابة ..
* تغير واضح: جلست
مع أمي ما يقرب من ساعة ونصف وأحضرت لي طعاماً وأكلتُ معها كان هذا اليوم
وهذه الزيارة كأنها حلم جميل ، لا أكاد أصدق أن هذا قد حدث وأن له واقع
ملموس.
* مناظرة مع القس:
خرجت من عند أمي وأنا مرتاح القلب مثلج الصدر وذهبتُ إلى منزلنا، وفي
الثوم الثاني ذهبت إلى الكنيسة لحضور المحاضرة المعروفة كل ثلاثاء . كان
يتحدث نفس القس وأثناء المحاضرة أراد أن يكمل حديثه القذر عن هذه الجوهرة
المصونة، ويكمل حديثه عن أمي الطاهرة البريئة . فقال هذا القسُّ: أما عن
فلانة فكنت عندها أمس وقلت لها يا بنتي إن أولادك أحوج ما يكونون إليك ،
لكن للأسف ما زالت في السجن وكانت هناك صعوبة بالغة حتى أتمكن من الحديث
معها بتوسع ، لأنكم تعرفون السجن ، وما أدراكم ما السجن على العموم هذا
جزاء كل بائع للمسيح وهذا جزاء كل خائن . في هذه اللحظة شاهدت كل فرد في
الكنيسة ينظر إليّ نظرات عجيبة فلم أمتلك نفسي ووقفت أمام هذا الطاغوت
أحدثه بأعلى صوت ... بدأت حديثي بما يلي: كفاية يا أبونا [9].
ثم وجهت كلامي للجميع قائلاً يا حضرات أنا كنت عند أمي أمس ولم تدخل السجن
كما سمعتم وهذا الرجل كذاب بل إنه على العكس تماماً مما قاله هذا القس .
انتبه إلي الجميع لي يحاولون تهديئي بكافة الطرق ويذكروني بمكانة القس .
قال هذا القس يخاطبني: ما لك يا عماد عيب عليك ، اسكت يا بني ، ماذا حصل
لك ؟ ماذا في الأمر ؟ قلت: أنت كذاب . وأثناء حديثي المباشر له سكت الجميع
والتفتُّ لجمهور الحاضرين وقلت لهم: يا جماعة أنا كنت عند أمي في أمس فقط
في المنزل وليست في السجن . عندما سمعَت أمي الأذان قامت وتطهرت وتوضأت
وصلت ( منتهى النقاء ) والله رأيت في وجهها نضارة ما بعدها نضارة. يا
جماعة أمي ليست في السجن كما يزعم (أبونا) وهاكم العنوان لمن يرغب في
زيارتها . وأقسِم لكم أنني عندما سمعت آيات القرآن من أمي كانت هذه الآيات
تغسلني وتطهرني من داخلي . فقاطعني القس قائلاً : اسكت يا ولد وإلا سأطردك
خارج الكنيسة والدك لم يستطع تربيتك يا قليل الأدب . قلت له : دعني أسألك
يا أبونا : هل أنت تتطهر قبل الصلاة كما يتطهر المسلمون[10]؟
حينئذ جن جنون الجميع كبيراً وصغيراً اسودّت وجوههم وكشروا عن أنيابهم .
فمن قائل: اسكت لقد جاوزت حدود الأدب .. ومن قائل أنت قليل الأدب والبعض
قد انهال عليّ بالضرب . أما القس فقد تغير لونه واسود وجهه وارتعشت يداه
وظهر على وجهه الاضطراب والهزيمة والفضيحة. وقال كلمته الأخيرة الدالة على
ألم الهزيمة ومرارتها : اتركوا هذا الولد .. فقد أجرَت له أمه غسيل مخ .
خرجتُ من الكنيسة وأنا مرتاح البال ، ورغم أنني كنت خائفاً مما سيحدث بعد
ذلك، وظللت أبكي حتى توجهت إلى بيت أحد أصدقائي الأعزاء ، من الذين قويت
صلتي بهم وتأكدت صداقتي معهم على مر الأيام، فلم أجده في البيت، ورأتني
أمه على حالي التي كنت عليها فرقّت لحالي وحزنت من أجلي وقالت : ( منها
لله أمك هي السبب فلينتقم الله منها). لم أكد أسمع كلام هذه المرأة حتى
رغِبت في الهجوم عليها وكدت أن أخنقها هي وذلك القس الكاذب، وغالبت نفسي
وقلت: لعل هذا الغضب من مواجهة القس والتجرؤ عليه. ( وسوسة من الشيطان)،
فلأرجعن إلى الإنجيل لعلي أجد فيه السكينة والهداية والهدوء. أمسكت
الإنجيل لعلي أجد فيه شيئاً يرفع عني هذا الكرب وهذا الغمّ الذي ألمّ بي،
ولكن سرعان ما عدت إلى صوابي، وقلت في نفسي هل هذا كتاب الله حتى أرجع
إليه ؟ ثم عدت ثانية إلى الإنجيل أمسكه ولم أزل ممسكاً به فازدادت كآبتي ،
واشتد حزني ، وكثرت علامات الاستفهام من حولي واستشعرت بل وتأكدت أنه كتاب
كأي كتاب يحكي قصة شخص أكل وشرب ونام وفعل كذا الغرائب وخوارق العادات .
ثم قلت من المتحدث في كل هذا ؟ أو من الذي كتب هذه الأخبار بعد رفع المسح،
ولماذا تتعدد الروايات وتختلف وتتناقض أحياناً ، ويوجد فيها كثير من
الخرافات. شعرت بملل غير عادي من القراءة في الإنجيل ، وظهرت علامات
استفهام أخرى. لكن حرصي على الوصول إلى الحقيقة دفعني لمزيد من المراجعة
ومعاودة قراءة الإنجيل مرة أخرى. وبعد أيام في يوم الجمعة ذهبت إلى
الكنيسة في قداس الصباح وجاء دوري في الاعتراف ووقفت أمامه وقلت له : هناك
أسئلة كثيرة أنا في حاجة إلى الإجابة عليها ، هناك أسئلة من داخل الإنجيل
لم أجد من يُجيب عليها ، قال : وعدٌ مني يا (عماد أفندي) نجلس سوياً وأجيب
على جميع أسئلتك، ثم قرأ على رأسي بكلمات كنا نعرفها جيداً في النصرانية .
وبعد عدة أيام أرسل لي القس هدية ( صليباً من الذهب الخالص ) مع ( سلسلة
عنق ) ولاحظت أن معاملته تغيرت معي تماماً ، وأصبح يعاملني بأحسن ما يكون.
وذات مرة فاجأني بقوله في ( لهجة حانية) أنا آسف يا ابن المسيح إذ ذكرت
أمك بما ذكرتها على تلك الصورة التي ضايقتك فأنت ابن المسيح ونحن نحبك
جميعاً ، كذلك المسيح يحبك . ولم أعرف أن ذلك القس الخبيث يدبر مكيدة
لينتقم مني . فقال لي يا (عماد) أرسل لي أباك وعمك أريدهما في أمر ضروري
أمر سيسعدك جداً جداً وستكون مستريحاً للغاية . لم أعلم أن هذا الخبيث
يدبر لي مكيدة وأنه يريد والدي وعمي من أجل هذا.

وفي نفس اليوم قلت لأبي : إن القس فلان يريدك في أمر ضروري جداً . فقال :
لماذا ؟ قلت له لا أدري كذلك يُريد عمي . فقال والدي سنذهب له يوم الجمعة
القادم . وفي يوم الجمعة ذهبت أنا ووالدي وعمي إلى الكنيسة حيث قداس
الجمعة وبعد القداس التقى والدي وعمي مع القس ، ولما هممت بالدخول في
صحبتهما استوقفني القس وطلب مني أن أنتظر خارج الغرفة لأن الحديث مع
الوالد والعم في شأن هام جداً وخاص . ومكثوا في اجتماعهم ما يقرب من ساعة
خرج والدي وعمي في حالة حزن شديد ولما سالت والدي ماذا حدث قال لي: لا شيء
، وفي المنزل قال لي : إنه يُريدك أنت وأختك لتمكثا معه في دير لمدة ثلاثة
أيام استبشرت بتلك الرسالة الفريدة لما يتمتع به ذلك الدير وذاك ( الأنبا)
من مكانة عالية في نفوس النصارى وما في هذا الدير من كرامات[11].
قلت لوالدي : ثلاثة أيام في هذا المكان؟ قال : نعم ، فأجبته بالموافقة
وطلب مني أن أستعد للسفر خللا يومين أنا وأختي هبة وكان والدي حزيناً جداً
على غير الغادة وبعد يومين جاء الموعد .
* خداع :
وقام والدي يساعدني في إعداد حقيبة السفر وتعجبتُ لما وجدت والدي يضع كل
ملابسي أنا وأختي ... سألته يا أبي لماذا تضع كل ملابسي ؟ ... إنها ثلاثة
أيام فقط . قال لي أبي : ( عماد يا بني ) ستعرف كل شيء وذهبنا إلى
المطرانية في القاهرة ، وإذا بي أرى أبي منهمكاً في إنهاء بعض الإجراءات
ثم انتقلنا إلى بني سويف وفي الطريق سألته إلى أين نحن ذاهبون أنا وأختي ؟
وعِنْدَ مَن ؟ ليس لنا أقارب في بني سويف !! قال: ( هناك ستكونون في أحسن
حال وأروق بال ، وسأكون عندكم بعد أسبوع علشان تكونوا في غاية الانبساط )
وإذ بوالدي يبكي وحضن أختي هبة الصغيرة ويزيد في البكاء ويقول : ( منها
لله أمك منها لله هي السبب ) . وصلنا بني سويف (المطرانية ) وتحدث أبي مع
المطران ثم ذهب بنا إلى بيت اسمه ( بيت الشماسة ) وكان هذا المنزل قديماً
مقابلاً لقصر الثقافة ، وكان رئيس هذا المنزل قسيساً ومشرفاً عاماً ،
ورجلاً صعيدي الأصل ، شديد اللحية ، فسلم والدي عليّ وأوصاني بأختي وودعني
ثم انصرف وذهبتْ أختي إلى مكان مجاور للمطرانية هو ( بيت الفتيات)، تعرفتُ
على أفراد المنزل من الشباب ، وذهب بي المشرف إلى غرفة كان المكان غير مرح
لأن كل الغرف كانت شبه عنبر السجن، حيث الأسرة ذات الطابقين والملابس
المرقعة من الخلف ، والزي الموحد وكثرة عدد المقيمين وطريقة أسلوب قذرة ،
من ألفاظ وأحاديث فيما بينهم وشتائم كل منهم للآخر والتنابذ بالألقاب. كان
الموقف صعباً عليّ لأن المكان غير مريح ، والصحبة لا تعاشر وبعد عدة أيام
سألت المشرف إلى متى الجلوس ها ومتى سأعود إلى محافظتي ؟ كان الرد أفظع
رد، وكان هذا اليوم عصيباً ، وكنتُ محل سخرية من الجميع . حفظت أشياء خلف
القسيس وتهيأت بكل التعاليم من القساوسة والمشرفين، والكل كان يقول : إن
هذا الشاب له مستقبل باهر في الحديث والمناقشة ، وقد تم رشمي شماساً[12]
في بني سويف ، وتم قص شعري على شكل صليب، وتمتم ببعض الكلمات وقال مطران
بني سويف أثناء رشمي ( عقبال ما تبقى قسيس ) وصرت منذ تلك اللحظة حائزاً
على درجة (شماس) داخل الهيكل، بدأت تدور الأيام وبدأتُ أتأقلم مع شباب
البيت ، وأصبحت محبوباً لديهم جميعاً لحسن القول معهم وحسن التعامل . مللت
الحياة داخل البيت بسبب تعاليم النصرانية التي كانت تصب فوق رؤوسنا على
غير شرح أو تعليل . بدأت في كتابة الخطابات لوالدي وأخذت أشرح له الوضع
الذي أنا فيه من ألم وحزن شديد وغربة ما بعدها غربة . لكن كل الخطابات
التي ذهبت له من بني سويف كانت دون جدوى !!
* قرار إداري : خرج
قرار إداري من المطرانية في بني سويف بنقلي أنا وأختي فوراً إلى ( بني
مزار) المنيا ولا أدري لماذا ؟... ! جاء أحد القساوسة مخصوصاً من المنيا
وقال : أين عماد وأخته ؟ وكان ذلك أول لقاء مع أختي ( هبة ) منذ ستة شهور،
وتعانقنا معاً وبكيت من شدة فرحتي بلقاء أختي هبة ، وسألتها عن حالها
أخبرتني بأنها كانت أصعب حياة عاشتها في حياتها إذ كانت المشرف تتعامل
معهم بالعصا. أخبرنا القس المرسل بأنهم علموا في بني مزار من الأنبا (
مطران بني سويف ) بأنني وأختي غير مستريحين في بني سويف . وتم على الفور
نقلنا إلى ( بيت النعمة ) وفي الطريق سألني القس عن أمي كانت إجابتي لا
تسمن ولا تغني من جوع ، وفي نهاية حديثي قلت له : أتصدق أنني نسيت شكل أمي
. ضحك ذاك القس وقال: ( أحسن أنت عاوز منهم إيه ، أنت هنا معنا وستكون في
يوم ما قسيساً للكنيسة له مكانته في المجتمع والأوساط المرموقة وستكون في
حياة أفضل من هنا بإذن المسيح ) . سألته متى سنرجع إلى والدي ؟ قال : (
أظن أنه عيب قوي إنك تنظر إلى الدنيا بهذه النظرة، وأنت وُضِعت ضمن مجموعة
تعد لتكون من القساوسة )، قلت له : وأختي هبة ؟ قال : وأختك هبة ( كم سنة
كمان وتتزوج بقس طيب مثلي )[13]
. أحسست بأنه قد تم الحكم عليّ بالسجن مدى الحياة أنا وأختي. ذهبنا إلى
المنزل ( بيت النعمة ) وهو معروف لدى الناس بمدرسة الأقباط المشتركة
الابتدائية ، وداخل هذه المدرسة من الركن الشمالي فيلا ثلاثة أدوار هي (
بيت النعمة ) سلّمت علينا امرأة وذهبت بنا إلى القس مشرف البيت . فسلم
علينا وقال للمشرفة الملعونة : ( أحضري طعاماً للأولاد وأفضل الملابس وخذي
هبة لحجرتها مع زميلاتها ، وأما الواد عماد يجلس في الطابق الأسفل مع أمير
وسامح ورؤوف ) . المنزل حقيقة كان أفضل بكثير من ( بني سويف ) وكان لكل
فرد سرير ودولاب منفرد به . أحضرَتْ المشرفة بعض الملابس الجديدة ، تعرفتُ
على هذا الثلاثي ، كانوا في منتهى الأدب والأخلاق والاحترام ، كان أمير
وسامح أخوين ، وكان رؤوف غريباً عنهم ، أحببت هؤلاء جداً . وكان الكل
خائفاً جداً جداً من المشرفة العجوز التي ( حرمها الله من كل مسحة جمال أو
خلق ) ونعتها بكل ما هو قاس وقبيح ، إنها مخيفة حقاً ، شربت المرّ ألواناً
، وعشت الصبر بكل معانيه على يد هذه العجوز ، حتى سميتُ هذا البيت ( بيت
النقمة لا بيت النعمة ) وصرت أذكر الأيام التي عشتها في بني سويف بكل خير
، فقد كانت أيامي فيها نعيماً قياساً على أيامي في بيت النعمة. كانت هذه
المرأة تتعامل معنا بالسياط الحامية وكأنها في حديقة حيوان . كما عبرَّت
ذات يوم بقولها : ( هؤلاء الحيوانات لا بد لهم أن يتربوا بهذه الطريقة).
حتى إن هذه المرأة كانت تراقبنا وقت تناول الطعام وتلاحقنا بأوامرها ، ولم
يكن غريباً أن تأمر الفرد أن ينهض ويترك الطعام دون أن يشبع إذلالاً له
وإهانة لكرامته أمام زملائه .
* قصوا لها شعرها !!!
وأما
عن أختي هبة فقد قصوا لها شعرها وأخبروها عندما تبلغ من العمر خمسة عشر
سنة تتزوج على الفور .. !! وذات يوم جاء القس الكبير يتفقد أحوالنا فكانت
تتعامل في منتهى الأدب والأخلاق مع الشباب والفتيات أمام القس . سألني
القس يوماً .. كيف حالك ؟ هنا أحسن من بني سويف ، قلت لك : إن ( بني سويف
) كانت أرحم بكثير من هنا .. قال متعجباً : ولماذا .. !! قلت له : هذه
المرأة هي السبب لأنها تتعامل معنا كما لو أنها تتعامل مع حيوانات ، لا
تتعامل معنا إلا بالعصا . نظر إليها القس نظرة كلها لوم ، وقال لها : أهذا
الكلام صحيح ؟ قالت : أنت عارف إن الأولاد تكذب . قال : ....... لا ....
!! مكثَتْ هذه المشرفة حوالي أسبوعاً أفضل ما يكون في تعاملها مع الشباب .
وبعد سفر القس إلى المنيا رجعت أسوء ما يكون ومعي أنا بالذات.
* إعادة المحاولة :
لم أجد سبيلاً للهروب من البيت لأن الحراسة على البيت كانت مشددة ، ولم
يكن أمامي إلا كتابة خطابات لوالدي ، أشرحُ له المواقف وأستعطفه لينقذني
أنا وأختي من هذا الكرب الشديد . وفي تلك الفترة أصابني المرض والهزال ،
ومرت الشهور كأنها سنين ، حتى مضى حوالي خمسة شهور أخرى في بني مزار ، وفي
يوم من الأيام بعد هذه الشهور الخمس تحدّثت المشرفة معنا بشدة إلا أنني لم
أتمالك نفسي وقلت لها : ( ربنا ينتقم منك ) لأن ذلك الموضوع كان فيه ظلم
واقع على أحد الزملاء في الغرفة ، فما كان منها بعد أن سمعت هذه الكلمة
إلا أن قامت على الفور وأحضرت العصا وأخذتُ يومها ( علقة موت ) ...
* جاء الفرج من الله : بعد
ما قامت هذه العجوز الشمطاء بضربي أنا وأمير كان ذلك في الصباح ، وبعد
المغرب جاء عم فهمي حارس المنزل مُهرولاً ينادي يا عماد ... يا عماد ...
قلت له : ماذا حدث ( يا عم فهمي ) قال : أبوك خارج المنزل جاء ليراك أنت
وأختك هبة ، رفعت صوتي بكلمة الله ... الله ، هل أنت صادق ؟ فرح الرجل
وقال : أبوك والله يا بني . خرجتُ مسرعاً نحو الباب وإذا بوالدي واقفٌ لم
أتمالك نفسي إلا وأنا بين أحضانه أبكي بكاء شديداً ، وقال : ( كده يا بابا
، إحنا عملنا إيه فيك .. ) !! بكى الوالد بكاء شديداً جداً ثم نظر إليّ
وقال : فين أختك ؟ قلت له : لا أدري ، قال ( إزاي وليه الضعف ده مالك أنت
مريض) ، نظرت له نظرة لوم وعتاب ولم أتكلم، وكان يومها أثر السياط على
جسدي من ضر بالمشرفة في الصباح . لما رأى هذا قال متعجباً : ( لا يمكن
يكون إنسان هو اللي فعل كده فيك ) . توجه نحو المشرفة وقال : فين (أبونا
فلان )، قالت : في المنيا ، قال لها الوالد : لو سمحت أحضري هذا الرجل
ضروري ، قالت : هو مشغول ، يمكنك تشوف ولدك وترحل مع ألف سلامة . قال
الوالد : أنا لا أريد أن أسمع صوتك لأنك امرأة عديمة القلب . قالت المرأة
مقاطعة كلام الوالد : ( إزاي تتحدث معي كده ) ؟ قال الوالد : مقاطعاً
كلامها ( أحضري القس (فلان ) فوراً ، ومش عاوز أسمع لك صوت، وأنا جالس هنا
ومش ماشي إلا ما أشوف أبونا فلان ... !! ) . قامت المرأة على الفور وتحدثت
مع القس في التليفون وقال لها : ( ليجلس الرجل في غرفة عماد وسأكون عندكم
في الصباح الباكر ) . وقد جاء الرجل في الصباح الباكر ، وأحضر الإفطار له
ولوالدي ولي ، وبعد الإفطار قال الوالد ( أريد أن أخذ أولادي معي ) ...
قال القس : ( أسف ومش عاوز كلام كتير في الموضوع ده ) . ( أقسم الوالد إن
لم تحضر عماد وهبة وملابسهم سأكون مكسّر كل شيء في البيت ده على رأسكم يا
أولاد ... !! ) . وقام بالتهديد للقس وقال : ( علماً بأنني سوف أذهب الآن
إلى محافظ المنيا علشان أفضح أموركم عند المسلمين ، ومش كده وبس إن خرجت
أنت يا سي (القس) من البيت سليم يكون ده فرج من الله ) .
* الرحيل من سجن بني مزار:
انتهى الكلام فما كان من القس إلا أن قال منادياً على المشرفة أن تحضر
ملابس عماد وهبة فوراً . ولما رأى والدي المشرفة قال متهكماً بهم : (
سأسألكم سؤالاً يا ملائكة الرحمة : هل أمر المسيح بضر بالأولاد ؟! بهذه
الصورة القذرة من هذه المرأة .. ؟!!) . تعجب القس وقال لها ألم أقل لك لا
تضربي الأولاد بهذه الصورة ؟ خرجنا أنا ووالدي وأختي من هذا السجن بعد
وداع أبكاني على أمير وسامح ورؤوف الذين خلفتهم في هذا السجن الرهيب ، ولا
أنس آخر كلمة قالوها لي : ( حاتمشي وتسبنا هنا في العذاب مع صاحبة القلب
الحجر).
* صدمة عنيفة : وفي
الطريق إلى مدينتنا سألت والدي عن حال أمي ، فقال لي ( عماد انسى الموضوع
ده ) . يا حبيبي أمك ماتت من حوالي ست شهور في حادث سيارة صدمها خالك فلان
... كانت صدمة نفسية عنيفة ، أصابني الذهول وقلت لوالدي : إذن لماذا نذهب
إلى مدينتنا ؟! نعود من حيث أتينا ، وظلتُ أردّد ماتت أمي ، ماتت أمي
وبكيت ، فقال الوالد : ( أظن عيب قوي تبكي ) إنت راجع إلى أهلك عيب تبكي
والحياة أمامك طويلة .
* وعاد الأمل من جديد : يشاء
الله عز وجل بعد مُضي أربعين يوماً بينما كنت في الدكان وحدي ، سمعت صوت
أمي: يا عماد يا عماد ، ارتميت في حضنها ما يُقارب نصف ساعة وأنا أردد
كلمة : ماما على قيد الحياة ؟ الله أكبر ... !! وأيقنت أن والدي أخفى عليّ
الحقيقة حتى لا أفكر فيها، سألتها على عنوانها، وأخذتُ العنوان وعاد الأمل
من جديد . وبعد أيام قليلة قمت بزيارتها فرحبت بي وأخذتُ أختي بعد ذلك لها
لتمكث معها أوقات ، وعلمت بعد ذلك أن موضوع سفرنا إلى بني سويف كان مؤامرة
خطط لها القس .
* مرسال من الكنيسة :
أرسل القس نفسه رسالة لي يقول : تعال مارس مهامك كشماس داخل الكنيسة .
ووجدت أن هذا طلب الجميع لي ، كلما رآني أحد من عائلتي يقول : لماذا لا
تمارس مهامك في الكنيسة ؟ مكثت حوال تسع قداسات ولم أطق هذا العمل أبداً ،
طلب مني أن أكون مدرساً للأطفال في مدارس الأحد فرفضت ، وبعد كثرة الاطلاع
داخل الكتاب المقدس لديهم كان لي هذا الحوار مع مجموعة من الشباب .
* جلست مع أكثر من عشرين شاباً داخل الكنيسة، وكان ذلك قبل إسلامي بحوالي سنة وأربعة أشهر .
* كلمات مؤثرة :
قلت للشاب ماذا تقولون في رجل زنا ببناته ؟ قال واحد : كافر .. ! وقال
الآخر : ابن الـ ... ! قلت : وإذا كان الذي فعل هذه الفعلة نبي من أنبياء
الله . وذكرت هذه الواقعة في الكتاب المقدس !!! صرخ في وجهي شاب وقال :
هذا افتراء وكذب وبهتان عظيم على الكتاب المقدس . لاحقه آخر وقال : هات
هذه الآية إذا كنت صادقاً حقاً . قلت: هذا دليلي، افتح معي الإنجيل في سفر
التكوين (19: 33-35). (فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر
وأضجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، وحدث في الغد أن البكر
قالت للصغيرة : ( إني اضطجعتُ البارحة مع أبي) . نسقيه خمراً الليلة ،
فادخل واضطجعي معه فتنجبي من أبينا نسلاً ، فسقتا أباهما خمراً في تلك
الليلة أيضاً ، وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها
. فحملت ابنتا لوط من أبيهما ؟! قلت لهؤلاء الشباب : أيها المتعلمون
والمثقفون ، ماذا تقولون في نوح ؟ قالوا : إنه نبي من أنبياء الله
والمحببين إلى الله . قلت : أتدرون ماذا يقول الكتاب المقدس عنه ؟ سكت
الجميع ولم يرد أحد. قلت : ( وابتدأ نوح يكون فلاحاً وغرس كرماً ، وشرب من
الخمر ، فسكر وتعرى داخل خبائه ) ( سفر التكوين : (9/20، 21) سكت الجميع
ولم أجد أحداً يعلق على هذا . * بطّل فلسفة : وبعد عدة أيام سألت القس
أمام الشباب وقلت له وأنا أضحك : يا أبونا ... هل الله يراه أحد ؟! أجاب
على الفور : ( الله لا يراه أحد قط ) يوحنا (1/18) . قلت له : وإذا كان
الكتاب المقدس الذي قال في إنجيل يوحنا ( الله لم يره أحد قط ) نفسه
الكتاب المقدس الذي جاء فيه ، سفر خروج (33/ 11) ( ويكلم الرب موسى وجهاً
لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ) . قال القس : يا عماد بطل فلسفة !!! وعند
خروجي من الكنيسة سمعت المدرسة التي تدرس للأطفال رافعة صوتها جداً. قلت
لها : يا أستاذة فلانة اخفضي صوتك. قالت : (لماذا هو ممنوع تتحدث المرأة
في الكنيسة ) ورفعت صوتها عالية وضحكت. قلت لها : نعم ممنوع أن ترفع
المرأة صوتها أو تتحدث في الكنيسة ، ضحكت وقالت افتي يا مفتي ! ( لتصمتْ
نساؤكم في الكنائس ، لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن ، كما يقول
الناموس أيضاً ، ولكن إن كُن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن في
البيت لأنه قبيحٌ بالنساء أن يتكلمن في كنيسة ) (كورنتوس 14/34 – 35) .
قالت صدق من قال : (تنفع قسيس ) وضحكت وقالت : شكراً يا بونا ، بسخرية!!!
* خداع بخداع : علم والدي أنني أزور أمي من حين لآخر فاستدعاني ذات مرة
وقال لي هل عاودت زيارة أمك ؟ قلت له : نعم ، تعجب الوالد فسألني مندهشاً
: لماذا ؟ قلت : ألم تكن هي سبب ما حدث لنا في بني سويف والمنيا ، وما حدث
لك أنت أيضاً؟ قال : نعم ربنا ينتقم منها كانت السبب. قلت له : لذلك أنا
عاودت زيارتها لأنتقم منها ولأنها خانت المسيح . قال لي : كيف ذلك ؟ قلت
له : اصبر وسترى بنفسك. قال: ربنا يصلح حالك، لكن خد بالك منها . ولما
تحدث معي في هذا الأمر قلت له ما قلته لأبي ، أعجب بي جداً ، وقال : أحسنت
، ثم قال : القس فلان يقول إنه يتوقع لك مستقبلاً رائعاً في الكنيسة
الأرثوزكسية . سُررت كثيراً لاقتناعهم بهذا الأمر وظللت أقوم بزيارة أمي
على مرأى منهم . مكثت فترة طويلة عند أمي أتعلم الإسلام وما فيه، وأتدارس
القرآن، وكان بجوار المنزل مسجد تعرفت على خطيب المسجد الشيخ حسين أحمد
عامر ( أبو أحمد ) رجل فاضل رأيت فيه أخلاق الإسلام في تعامله مع الجميع،
رأيت هذا الرجل الأخ الكبير الحنون، تعلمت على يديه الكثير والكثير ، وكان
له الفضل الأول في صعودي المنبر بعد ذلك، بارك الله في هذا الرجل وبارك في
أولاده ، وأسأل الله أن يرزقه الإخلاص في العمل، وأن يجازيه على ما فعل .
بعد ما ألممتُ بتعاليم الإسلام الأولية ، وأخذت قسطاً من الثقافة
الإسلامية بشكل عام ، حتى أستطيع الرد على أي إنسان فيما يتعلق بأمور
الإسلام. بعدما تمكنت من هذا قلت لأمي ... ( لقد آن الأوان أن أعلن
إسلامي) . كانت حكيمة في ردها بارك الله فيها : قالت : ( أختك هبة قبلك،
لأنك لو أسلمت قبل هبة ستضيع ... ستلقى عندهم ما تلقاه من شقاء وبلا هوادة
) . هذا الكلام أشعرني بالخوف على أختي ودفعني لمساعدتها .
* إسلام أختي : وبعد
هذا الحديث بفترة بسيطة .. كنت جالساً في المنزل وإذا بهبة راجعة من
الكنيسة وفي يديها صورة أخذتها من الكنيسة ، ( كان عمرها لا يتجاوز الإثني
عشر عاماً ) . قلت لها يا هبة ما هذه الصورة ؟ ... قالت صورة للمسيح في
مذود البقر[14] وهو
طفل رضيع ، .... قلت لها : وما هذا الذي حول المسيح ؟ قالت : بهائم ، فقلت
وهل يليق بالسيد المسيح أن يولد وسط الحيوانات ؟ أم يولد في بيت متواضع
مثلاً إذا كان هذا من باب التواضع ؟ سُررت حين سمعت في نهاية حديثي مع هبة
وهي تقول وأنا أيضاً غير مقتنعة بهذا المنطق بالمسيحية وراغبة في الإسلام
معك . ما لبثت إلا أن أعلنت إسلامها ونطقت بالشهادتين ( لا إله إلا الله
محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ) فاكتملت بذلك فرحتي – والحمد لله
–.
* نهاية المطاف :
ذهبنا بعد هذه الرحلة الشاقة الطويلة لنعلن إسلامنا أمام الجهات المسؤولة
، وجدت معاناة شديدة جداً من المسؤولين من مناقشات طويلة وضغوط من النصارى
عنيفة . انقلبت كنائس النصارى في بلدنا ، ولم يصدق الكثير منهم أن (عماد)
الذي تنبأ له القس أنه سيكون قسيساً في يوم ما قد أسلم ، لكن الله قادرٌ
على كل شيء إذا أراد الهداية لعبد من عباده نفذت مشيئته وتحققت إرادته ،
يجعل – سبحانه – من يشاء سعيداً ويجعل من يشاء شقياً ، فهو القائل : {{فَمَنْ
يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ
يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125]. أعلنا إسلامنا وسط
حفاوة رائعة من الإخوة المسلمين ، وبقي الوالد مع زوجته التي تزوجها بعد
رجوعنا من بني مزار . بدأت أزوره فكان ينهرني المرة تلو المرة حتى أصبحت
الآن أحب شيء إلى قلبه. امتنع عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم يعد يصوم صومهم
، ولم يعد يتحدث مع أي نصراني إلا قليلاً . زهد الدنيا ، لم يعد ينظر حتى
إلى دكانه ، وأنا الآن ما زلت أحاول معه لإقناعه بدخول الإسلام . وإن شاء
الله تعالى سوف أجد قريباً بصيصاً من نور الإسلام في قلبه ، وإني أحوج ما
أكون لدعاء أخي القارئ الكريم بأن يفتح الله قلبه وينور بصيرته ، وأسأل
الله له الهداية إنه ولي ذلك والقادر عليه . سألت الأخ عماد قائلاً : أخ
عماد : وجدتك وقفت عن الحديث أكثر من مرة أثناء سرد قصتك ، وبعض المرات
بكيت ، يا تُرى لماذا ؟!! فقال : إن هذه الأحداث تتمثل أمامي ، جرح عميق ،
وذكريات مؤلمة قاسية . ثم قال : بسهولة تغير نمط حياتك في ملابس ومأكل
ومشرب ، لكن ليست بسهولة تغير دينك ، إلا إذا كنت مقتنع . وسألت الأخ عماد
المهدي وقلت له : هل هناك محاورات مع النصارى بعد دخولك في الإسلام ؟
فأجاب : المحاورات كثيرة بفضل الله فمنها محاورات كثيرة حول : التثليث ،
ومسألة الصلب ، ونفي ألوهية المسيح . وغير ذلك كثير ، ولا يسعنا المقام
لسرد هذه المحاورات كلها . وهناك حوارات سريعة ونادرة ولها هدفها الطيب
وعلى ما أذكر منها . بعد إسلامي بينما كنت مع مجموعة من الشباب المسلم
وإذا بالقس الذي تحدث عن أمي بعد إسلامها ، وهو نفسه الذي دبر لي مؤامرة
سفري إلى بني سويف ، كان يسير في الشارع ومعه مجموعة من الشباب النصراني
بعضهم أعرفهم . اقتربت من القس وسلمت عليه ، فقال لي بلهجة كلها انفعال :
أهلا يا ابن المسيح الضال . قلت له : دعك من هذه الخرافات ، وفكر فيما
يدور حولك ، هل تعلم أنك على ضلال ؟ قال القس : ( بعت دمك[15]
يا عماد عند المسلمين علشان تعرف تاكل ) . فقلت له : هل تعرف أن البابا
.... تزوج؟! فقال على الفور : البابا لا يتزوج . فقلت : سبحان الله البابا
لا يتزوج، والإله يتزوج وينجب ابناً !! عجباً لكم تحرّمون هذا الأمر على
الباب وترضونه للإله !! ضحك الجميع ( مسلم ونصراني ) واسودّ وجه ذاك القس
... !! وهناك مواقف أخرى : هناك مدرس ثانوي أعرفه جيداً ، هذا الرجل
وظيفته في الكنيسة ، عمل غسيل مخ للأطفال حتى يشبوا كارهين سنة الحبيب
محمد صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة الأطهار – رضوان الله عليهم أجمعين
– . سألته يا أستاذ فلان ... قال : نعم يا يهوذا الأسخريوطي[16].
.
قلت له : لماذا قدم السيد المسيح نفسه قربانا ًلمغرفة خطيئة آدم ولم يقدم
آدم نفسه هو بدلاً عنها ؟!! ولماذا كان عيسى عليه السلام هو المسؤول وحده
دون غيره عن خطيئة آدم ومطالبا ًبالتكفير عنها ؟ وأين المسؤولية الفردية؟!
أليس ضياعها في المجتمع دليلاً على أنه يُحكم بشريعة الغاب؟ ثم أهذا من
العدل أن يجيء الله بآدم فيأمره بتقديم نفسه قرباناً ؟! ولماذا يقدم عيسى
نفسه قرباناً بلا سبب وجيه ؟! ثم من الذي أحيا المسيح بعد موته ؟ هل أحيا
نفسه ؟ أما أحياه غيره ؟ وإن كان هذا عن طيب خاطر فمن ذا الذي كان يصيح
ويستغيث على الصليب ويقول : ( إيلى إيلى لم سبقتني ؟ ) أي إلهي إلهي لماذا
تركتني ، سمع هذا الكلام ، وبعده فرّ هارباً ولم يعقب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف أسلم هؤلاء!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انقذ شخص من هؤلاء وحدد شخصيتك
» ابراهيم حسن: الاتحاد عرض اعارة جدو للزمالك، ونتفاوض مع هؤلاء.. وشيكابالا باقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور :: «۩۞۩- المنتديات الأسلامية -۩۞۩» :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى:  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» مزاجك ايه النهارده
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 27 ديسمبر - 22:29 من طرف امين العباسى

» مووووضوع مهم.....جدااااااااااا لازم تدخل تشوفه مش هتندم
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 15 نوفمبر - 19:58 من طرف امين العباسى

» باختصار ... كنت بنت تنفع تبقا دار
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالأحد 24 مايو - 14:08 من طرف M E G A

» اعتراف
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالثلاثاء 10 مارس - 8:09 من طرف ♥ ۝ண√Sasso√ண۝ ♥

» hello, anybody here
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالجمعة 28 يونيو - 23:32 من طرف امين العباسى

» تحيه منى لكل عضو فى المنتدى ولكل زميل او زميله اتعرفت عليها هنا او ف المعهد..
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 28 نوفمبر - 0:35 من طرف امين العباسى

» كل سنه وانتم طيبين
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 28 نوفمبر - 0:30 من طرف امين العباسى

» تويتر المنتدي
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 29 أغسطس - 17:19 من طرف ♥ ۝ண√Sasso√ண۝ ♥

» جوالين المعهد يستحقوا الدرع بجدارة بقيادة اجدع قائد
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 29 أغسطس - 17:18 من طرف ♥ ۝ண√Sasso√ண۝ ♥

» خبر عـــاجل
كيف أسلم هؤلاء!!! Icon_minipost_newالإثنين 29 أغسطس - 17:16 من طرف ♥ ۝ண√Sasso√ண۝ ♥

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mero - 13711
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
أبو تريكة - 10424
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
مكسل اكتب اسمى - 8422
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
الامير - 8112
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
(…̶MrM̶O̶S̶e̶B̶A●™ ) - 7806
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
♥ ۝ண√Sasso√ண۝ ♥ - 6988
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
Doctor zizo - 6954
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
مستر الشارد - 6396
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
bosy - 6069
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
ملكة المنتدى - 6044
كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo11كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10كيف أسلم هؤلاء!!! Ouoo10 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 88 بتاريخ الخميس 1 فبراير - 21:26
 اذا كان لديك اى مادة لديها حقوق ملكية فكرية قم بالاتصال بنا

 جميع المواضيع تعبر عن وجهه نظر صاحبها فقط
الساعة الآن بتوقيت مصر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات طلاب المعهد العالى
 للخدمة الاجتماعية بدمنهور
 Powered by phpBB2 ® Ahlamontada.com
https://socialwork.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2010 - 2009