حين تجد تقاسيم وجهك أرادت أن تعلن البدء عن رحيلها ... لا تسألنى كيف ؟!
و لكن ستجدها غير قادره .. تجذب نفسها هاربه ..
ثم تجد ما يجذبها للخلف مره ثانيه .. فتظل مكانها ذات حركة داحلية فى انقباض و انبساط ..
و عندما تصل أناملك لتتحسس ما أصاب وجهك فتشعر بسخونه تنبعث منه .. لا تدرى من أين تأتى ..
و تلاحظ معها اهتزاز تفاصيل وجهك ..
أعلم بأنها هى .. نعم هى .. تلك الدموع الخرساء .. دموع أبت أن ينفك حصارها من بين الجفون على أشياء تافهه ..
حبست بداخلها و كأنها انسان مظلوم واقف وراء القضبان يريد أن يقول و يعترض و لكن لا يستطيع حتى أن ينبس بكلمه ..
فلا تلومونى عندما تجدون الصمت مصيرى .. و العيون متحجرة النظرات أصبحت عيونى .. و دموعى لن تستطيع أن تسير فى طريقها المعتاد لأسفل ..
بل ظلت لأعلى كى تعلن عن مبدأها و محاربتها للظلم بكل ما فيه ..
الظلم .. فهى كلمة مجرد أن تصل إلى أذنيك .. تضطرب لها أنفاسك حتى تصل للحلقوم ..
فتشعر بإختناق لا فرار منه إلا بالموت ..
بدايه من ظلمك لنفسك .. نعم ظلمك لنفسك بأن تجبرها على فعل ما يغضب الله ..
أو بأنك تمحى شخصيتك و تستعير عقول الاّخرين لتقودك ..
فهكذا تظلم نفسك ..
و اّه من من يظلم الاّخرين .. فما رأيكم أنطلق عليه انسان ؟؟؟؟
لا والله فهو لن يكن ابداااااا
فكيف يجرؤ على أن يأخذ ما ليس له ؟؟؟؟؟
فيتهاون بحقوق الغير و يرفع رايته السوداء التى تعلن عن الأنانيه و الحقد و الشر ..
و هنا استنجد بدموعى كى تسقط و يهدئ قلبى .
و لكن .. أين هى .. أتركتنى و رحلت .. فلا تظلمها يا عقل .. بل أصبحت دموع خرساء من شدة ما حل بها من الظلم و الظغيان .............................