رومانســية ايـــه . . . صبـح صبـح ياعــم الحــاج
حدثنا عيــسى بن هشــام ان صاحبنا السـكندرى كان لســانه احــلى من العســل ، يمـتـدح زوجته ويغــدق عليها فى الغـــزل ، لانه يقــول فى نفســـه ان الكلمـــة الطيبــة كشــجرة ، اصلهــا ثابت وفرعهـــا فى الســماء ، . . . . . .!!!؟
فكانت كلمــاته ترفعهــا فوق الســـحاب ، فتحـــلق بها فرحــة وتزداد بهــــاء ، لان المرأة مخــلوق لطيـــف ، رغم انها متغيرة مثـــل الوان الطيــــف ، كما انها تفــرح كثيرا عندما كانت تخرج معه ويمسك يدها ، ويلفههـــا بنظــراته ويحوطهـــــا ، وربما يشــترى لها من الطريق كوزا من الــذرة ســاخن ، او يســقيها عصيــر للقصــب او حتى تمــرا بارد . . . .. . . . ؟
عندما يفعــل الرجل مع زوجتـه هذه الامور البســيطه ، تشــعرانه فارســـا قد اتى اليها على الحصـــان ، ليضعهــا بين النجــوم بكل رفق وحب وحنــان ، وحقيقة هى تعلــم انه لايوجد فى هذه الايـام احصنـــه ، لكنهــا ايضــا تعتقــد انه لا يزال هناك بواقــــى فرســان . . . . . .؟
تقول احدى الزوجــات : لقــد تزوجت منذ سبــعة سنيــين ، ورغم اننى اعلم ضغوط الحيــاه قد قضت على الحنيــن ، وان الحـــب اصبــح لا يزال منه بقـــايا ، لان الناس صارت تدور وتلـــف كالرحــايا ، ولكن الضغــوط الماديــــه ، لم تقض على كل الحب والرومانســيه. . . . . . ؟
تقول ان فترة ماقبــل الزواج كانت افضــل سنوات العمــر ، ولكن للاسـف القطــار دائما يمضى فى طريقــه ولا ينتظـــر ، رغم اننــى ودائما اقول واكــرر وانادى ، ، لايقـاظ مامضى من الحب ولكن لا حيــاة لمن تنـادى ، وانا بصــدق اقول لكل زوج ان يجــرب ، ولو عشــرة ايام فقط او اقـــرب ، ان يشكر زوجته على صنيعها ، ويمتدح فى شــعرها وعينيهــا وكمان عطــرها ، واعتبر ان تلك الاقوال و الافعــال ، من الكــذب المحمود وكريم الخصـال . . . . . . ؟
وسوف تشــعر عزيزى الزوج بفارق كبير ، من هذه التجــربة لتغيير ذلك الواقع المــرير ، ولكن لا تنـــس ان تدعــو لى ياغالــى ، بظاهر الغيب كــثيرا ولا تبالى ، وستجد ان البيت قد اطــلت عليه الافراح ، والبهجة والســعادة والليــالى المـــــلاح . . . . . ؟
كلمــة الكاتب : هـــذه ســلســلة بعنــــوان عيــسى بن هشـــام ومقامـــــات بديع الزمــان الهمــذانى ، وارجـــو ان تحــوز على رضـــاءكم واعجـــابكم ، ولكــم عاطـــر تحيـــاتى
حينما يمــــوت الحب ، وتُثـــلج القلـــــوب ، وتصبح المشاعر كالصقـــيع ، تبقى الاحـــلام ، هي جــواز سفـــرنا، وتصبــــح الاقــلام ، سفينـــة هــروبنا